تحل اليوم ذكرى رحيل الروائي والأديب عبد الحميد جودة السحار، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 22 يناير عام 1974، وقد تميز الكاتب الراحل بتنوع أعماله الأدبية، إذ قدم للأدب المصري العديد من المؤلفات منها الروايات والقصص والسيناريوهات التي تحولت بعد ذلك لأعمال فنية شاهدة على رحيله حتى يومنا هذا.
ولد عبد الحميد جودة السحار في محافظة القاهرة عام 1913 وبدأ مشواره الأدبي بكتابة القصص القصيرة من خلال المجلات المختلفة، وبعد ذلك اتجه لكتابة القصص التاريخية، وأصدر قصته التاريخية الأولى تحت عنوان "أحمس بطل الاستقلال" في عام 1943 وهو في الحادي والثلاثين من عمره، وكتب بعدها رواية تاريخية بعنوان "أميرة قرطبة".
حصل على منصب رئيس تحرير مجلة السينما عام 1973، وارتباط بعلاقة صداقة كبيرة بالأديب العالمى نجيب محفوظ، كما يعد أبرز ناشري أعمال صاحب نوبل في الأدب عام 1988.
أعمال الأديب الراحل عبد الحميد جودة السحار
رواية "أم العروسة" التي تم تحويلها بعد ذلك إلى فيلم "أم العروسة" بطولة الفنانة سميرة أحمد والفنانة تحية كاريوكا والفنان عماد حمدي والفنان حسن يوسف والفنان يوسف شعبان والفنانة مديحة سالم، ويحكي قصة (حسين) رب أسرة مصرية كبيرة ، يعاني من مشاكل تدبير تكاليف زيجة ابنته الكبرى ، فيقرر اختلاس مبلغ من عهدته المالية في الشركة التي يعمل بها بنية رده فيما بعد، وفي إطار ذلك يتعرض الفلم للحياة الاجتماعية للأسرة المصرية في ذلك الوقت.
ام العروسة
كما قدم الروائي الراحل رواية الحفيد وتم تحويلها بعد ذلك إلى فيلم الحفيد بطولة الفنان عبد المنعم مدبولي والفنان نور الشريف والفنانة ميرفت أمين والفنانة منى جبر والفنانة كريمة مختار والفنان محمود عبدالعزيز، وتناول أحداث جديدة حول أسرة تتكون من سبعة أبناء، ويناقش العمل مشاكل كل ابن منهم، مثل نبيلة والتي يرفض زوجها اﻹنجاب ويهددها بالانفصال عندما يعلم بحملها، وكذلك مشاكل طلاب الجامعة ما بين الطموح والحب، ويستعرض الفيلم الصعوبات التي يلاقيها الأهل في تحمل أعباء أولادهم.
الحفيد
أصدر عبد الحميد جودة السحار خلال مسيرته الأدبية حوالي 40 كتابًا متنوعًا ما بين الرواية القصيرة والتاريخ والكتب الإسلامية، وذلك بالإضافة إلى الإسهامات الوطنية الكبيرة ومنها خدمته للثورة عقد 1952 حيث ساهم في عمل نشيد "القوات الجوية" ونشيد "للقوات البحرية" مع عمل فيلمين سينمائيين هما "شياطين الجو وعمالقة البحار"، ليرحل عن عالمنا تاركًا إرثا كبيرا للمكتبة العربية، يستفيد منها جميع الأجيال المتعاقبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة