تتعدد المظاهر فى الحضارة المصرية القديمة، ولعل ابرز تلك المظاهر هى المعبودات المصرية القديمة، ومن أبرز تلك المعبودات "سشات"، والتى وضعت على البوستر الرسمى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 55، المقرر انطلاقها يوم 24 يناير الحالى، بمركز مصر للمعارض الدولية، ويبرز البوستر الذى نفذه الفنان الدكتور أشرف رضا، أستاذ كلية الفنون الجميلة، المعبودة "سيشات" فمن هى؟.
يعنى اسم "سشات" أى التى تدون، حيث يرجع لها الفضل فى اختراع الكتابة، كما أنها أصبحت تعرف عند القدماء المصريين كإلهة للهندسة المعمارية، وعلم الفلك وعلم التنجيم والبناء والرياضيات وعلم المساحة، ويرجع سبب ذلك بكون كل هذه المجالات تعتمد فى الأساس على المهارات فى الكتابة والتدوين.
وقد عرفت فى بعض النصوص المتأخرة باسم "سافيخ أوبى"، وهى يعنى التى ترتدى القرنين كـ"إشارة لغطاء رأسها"، كما لقبت أيضًا سيدة دار الكتب، وهو يعنى الإلهة التى يحافظ كهنتها على المكتبة حيث حفظت اللفائف التى تحوى المعرفة والعلوم الهامة.
كانت سشات تصور فى النقوش بهيئة امرأة تحمل شعارا سباعى الأذرع فوق رأسها، وقد دعاها الفرعون تحتمس الثالث "1479-1425 ق.م"، سيفكيت أبوى أى ذات السبع نقاط، وتنص 10 من نصوص التوابيت على التالى: "سشات تفتح أبواب السماء لك".
وفى العادة تظهروهى ممسكة بقلم الكتابة راسمة شقوقاً على جريدة نخل للدلالة على تسجيل مرور الوقت، وخاصة لتتبع وتسجيل حياة فرعون، كما كانت تصور مع أدوات أخرى، عادة مع حبال معقودة ممدودة لتحديد مساحة الأرض والمباني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة