تأتى الانتخابات الرئاسية لتفتح نافذة جديدة لنعرض شريط ذكريات ومحطات مهمة مرت بها الدولة المصرية منذ 2014، وصنعت تاريخا وهى في أبهى صورها من خلال رؤيتها "2030" والسعى نحو دولة المستقبل، حيث ما تحقق على أرض الواقع بمثابة نماذج نجاح مضيئة لا ينكرها إلا جاحد أو جاهل، خاصة أنه ما بين السقوط الذى كان مخطط له إلى البقاء والنهوض، بات هناك حكايات تُروى، وقصص تُحكى لأجيال وراء أجيال، وأيادٍ تُرفع إلى الله متضرعة بالشكر والامتنان على الحفظ والحماية، وقلوب وعقول تعى تفكرا وتدبرا فى عظمة التضامن والتكاتف لأجل خاطر مصر تبقى.
الحرب على الإرهاب من أجل البقاء .. وشق الجبال من أجل العمار
ولأنه ما حدث وما كان تطلب خوض عدة معارك طاحنة، حيث الحرب على الإرهاب من أجل البقاء، وشق الجبال من أجل العمار، تُسطر مصر منذ 2014 سيمفونية من الحب والإخلاص والانتماء، لتصل إلى جمهورية جديدة تقوم على بناء الدولة والإنسان معا، لنرى ويرى العالم معنا تطورات ضخمة وكبيرة ومُذهلة في عالم العمران، وفي مختلف القطاعات الخدمية والتنموية، ليتغير شكل الدولة ويتبدل الحال.
شرايين الحياة تتدفق.. وسط حياة من الشموخ والريادة
فها هي شرايين الحياة تتدفق في كل بقعة من بقاع المحروسة وفى مرافق التنمية بدءا من التعليم والصناعة والزراعة والتكنولوجيا والعمران إلى غيرها من موارد التنمية، وها هي "حياة كريمة" تجوب قرى مصر ونجوعها تبحث عن الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية والنهضة العمرانية والارتقاء بالفقير، وها هي المدن العصرية والذكية تنير محافظات مصر وتتلألأ سماها بناطحات السحاب وبثورة رقمية وتكنولوجية تجعلها على الخريطة العالمية عمرانا وسياحة وتنمية، وها القوى الناعمة المصرية تعود من جديد، ويحيى معها مصري اليوم حياة الشموخ والريادة حيث الفن والإبداع والابتكار.
النجاح تكلفته كبيرة وضخمة.. الصبر والتحمل أولها
ووسط كل هذه الإشراقات هناك كثير من التحديات، لكن مصر وأبناءها يدروكون ويفهمون أن لكل ناجح عدو وأعداء، وأن النجاح تكلفته كبيرة الصبر أولها، وهنا كانت الإرادة الشعبية وتحمل المواطن المصرى البطل في حدوتة ما حصل عبر هذه السنوات يبنى ويتحمل ويحلم، ووراؤه قيادة سياسية واعية ترسم سياستَها في توازن وتميّز يتسم بالعزم والحزم في مواجهة الأحداث والتحديات، ويحرص على إحقاق الحق، وإرساء العدل، وإقرار البناء والعمار، متسلحة بأدوات ومقومات القيادة الناجحة.
رسم خريطة العبور لللمستقبل بنجاح.. رغم التحديات والأزمات
لتتمكن مصر من رسم خريطة العبور إلى المستقبل بنجاح، وهذا لم يأت من فراغ ولا محل صُدفة، إنما أتى برؤية ثاقبة وبامتلاك القيادة السياسية أدوات ومقومات النجاح وقراءة الأحداث والوقائع بشكل دقيق وباستغلال الموقع الجغرافى المميز ومقدرات ومقومات النجاح للدولة المصرية، لتنتقل مصر إلى مكان آخر في تشكيل المعادلة الدولية اقتصاديا وسياسيا، واقتحام الملفات والقضايا السياسية والاقتصادية والتنموية والفكرية والاجتماعية الشائكة، بأبعادها المحلية والإقليمية والدولية.
حتى لا تُطفئ مشاعل البناء وإضاءات العمار.. ونعتلى قمم التطور والشموخ
وأخيرا ولست آخرا.. تأتى الانتخابات الرئاسية ونحن أمام سيرة قائد ومسيرة وطن وبينهم جهد وعلم وحلم، لنحيى جميعا في جمهورية جديدة يجب استكمال بنائها حتى لا تُطفئ مشاعل البناء وإضاءات العمار، وتستمر أنوارها مضيئة تدفع بنا للتمسك بما تَحَقَّق من مكتسبات وإنجازات، وتقودنا حتى نعتلى قمم التطور والازدهار والشموخ، وكل هذا لا يأتى إلا باللحمة الوطنية والانتماء الوطنى قولا وفعلا..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة