دراسات كشفت عن حقائق غريبة حول حياة الإنسان قبل آلاف السنين.. فما هى؟

السبت، 02 سبتمبر 2023 09:00 م
دراسات كشفت عن حقائق غريبة حول حياة الإنسان قبل آلاف السنين.. فما هى؟ إنسان نياندرتال
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعددت الدراسات التي تتناول حياة الإنسان منذ آلاف السنين وهي دراسات تضىء جانبًا مما مر به الإنسان الأول ومن هنا تكتسب أهميتها وتفيد الباحثين كثيرًا في تحديد شكل وطبيعة الحياة البشرية قبل آلاف السنين وهنا نتوقف مع تلك الدراسات.

البشر كانوا على وشك الانقراض منذ مليون عام

توصلت دراسة أمريكية جديدة إلى أن البشر ربما كانوا على وشك الانقراض منذ ما يقرب من مليون عام، حيث ظل عدد سكان العالم عند نحو 1300 نسمة فقط لأكثر من 100 ألف عام.

وأضاف الباحثون أن هذا ربما لعب دورًا رئيسيًا فى تطور الإنسان الحديث وأقرب أقربائه المنقرضين، وهم إنسان النياندرتال ذو الحواجب الكثيفة والدينيسوفان الغامض.

وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن الإنسان الحديث نشأ منذ نحو 300 ألف سنة فى أفريقيا، ومع وجود عدد قليل جدًا من الحفريات التى تعود إلى ذلك الوقت تقريبًا، لا يزال الكثير غير مؤكد حول كيفية تطور السلالة البشرية قبل ظهور الإنسان الحديث.

ولمعرفة المزيد عن الفترة القريبة من تطور الإنسان الحديث، قام العلماء بدراسة الجينوم لأكثر من 3150 إنسانًا حديثًا من 10 مجموعات سكانية أفريقية و40 مجموعة غير أفريقية، فطوروا أداة تحليلية جديدة لاستنتاج حجم المجموعة التي تشكل أسلاف الإنسان الحديث من خلال النظر في تنوع التسلسل الجيني الذي يظهر في أحفادهم.

وتشير البيانات الجينية إلى أنه منذ ما بين 813.000 و930.00 سنة مضت، واجه أسلاف الإنسان الحديث "عنق زجاجة" شديدًا، حيث فقدوا نحو 98.7% من أعدادهم المتكاثرة.

وقال وانججي هو، المؤلف الرئيسي للدراسة في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي بمدينة نيويورك، لموقع Live Science: "لقد عانى أسلافنا من عنق الزجاجة السكاني الشديد لفترة طويلة جدًا لدرجة أنهم واجهوا خطرًا كبيرًا للانقراض".

وقال كريس سترينجر، عالم الحفريات في متحف التاريخ الطبيعي في لندن والذي لم يشارك في الدراسة الجديدة، لموقع Live Science: "الحجم السكاني المقدر لنسب أسلافنا صغير، ومن المؤكد أنه كان سيقربهم من الانقراض".

ولاحظ العلماء أن هذا الانهيار السكاني تزامن مع البرودة الشديدة التي أدت إلى ظهور الأنهار الجليدية، وانخفاض درجات حرارة سطح المحيط، وربما فترات الجفاف الطويلة في أفريقيا وأوراسيا.

ولا يزال العلماء لا يعرفون كيف أثر هذا التغير المناخي على البشر لأن الحفريات البشرية كانت متناثرة نسبيًا خلال هذا الوقت، ربما بسبب انخفاض عدد السكان.

البشر الأوائل هاجروا إلى أوروبا في ثلاث موجات

ظل معظم العلماء حتى عام 2021 يعتقدون أن الإنسان الحديث وصل لأول مرة إلى أوروبا منذ حوالي 42000 عام، لكن مشروعًا بحثيًا في عام 2022 قدم دليلاً على موجة مبكرة من المهاجرين احتلوا الأراضي الأوروبية قبل 54000 عام.

وأوضح المشروع البحثى، أن أقدم القطع الأثرية المؤكدة المرتبطة بالإنسان الحديث في أوروبا عبارة عن عدة أسنان تم العثور عليها في بلغاريا وإيطاليا ويرجع تاريخها إلى حوالي 40.000 سنة قبل الميلاد، وكشف العديد من علماء الآثار أنه  تم العثور على سن في وادي الرون في جنوب فرنسا ينتمي إلى إنسان حديث عاش قبل 54000 عام، وفقا لما ذكره موقع ancient-origins.

 كما يعتقد الباحثون أن بلاد الشام كانت مدخلًا رئيسيًا لأول البشر الذين غادروا إفريقيا لاستكشاف الأراضي البعيدة ، مما يعني أن الأشخاص الذين استقروا في بلاد الشام منذ عشرات الآلاف من السنين ربما كانوا على صلة مباشرة بمهاجرين بشريين آخرين استمروا في التنقل حتى وصلوا إلى أوروبا.

ولاختبار هذه الفرضية ، قرر أحد المشاركين فى الورقة البحثية مقارنة القطع الأثرية الحجرية المكتشفة في بلاد الشام مع تلك المكتشفة في أوروبا ، لمعرفة ما إذا كان هناك تشابه كبير.

 وأفادت الورقة البحثية، أن من تحليل الأدوات الحجرية التى تم العثور عليها، تبين أن صناعة تلك القطع الأثرية مرت بثلاث عصور ترجع تاريخها إلى ما يقرب من 54000 و 45000 و 42000 عام، وهذا يعنى أن المهاجرين وصلوا أولاً إلى بلاد الشام ثم إلى أوروبا لاحقًا في ثلاث موجات منفصلة ، على مدار ما يقرب من 12000 عام.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة