لعل ما سأذكره في السطور القادمة هو كلام معروف ومؤكد للجميع، ولكن وجب التنويه عنه كونه عاملاً مهمًا وأساسيًا في أي "إنتاج"، ومعنى الوصف الأخير يشمل كل ما يتم بذله من مجهود في عمل أو علاقة اجتماعية أو حتى علاقة ذاتية مع نفسك، وهو ضرورة وجود بيئة نفسية مؤهلة وخصبة للإنتاج، بيئة مريحة وطبيعية تستطيع من خلالها الخروج بأفضل نتاج مع المحافظة على المساحة الكافية لراحتك النفسية.
الغرض من المقال هو التذكير، بأن البيئة التي يوفرها الشخص لنفسه هي العامل الأساسي للنجاح وللإنتاج، فلن يستطيع أي شخص أيًا ما كان أن يستكمل طريقًا مؤذياً نفسيًا حتى وإن قرر الاستمرار لبضع خطوات، فحتمًا سيأتي عليه الوقت الذى سيرفع فيه رايات الاستسلام للهروب من تلك المنطقة الخطرة، التي تؤذي وتدمر كل مَن يدخلها حتى وإن كان محصنًا بكل الأشكال.
وعلى العكس تمامًا.. فعملية الإنتاج التي تشمل كل العلاقات الاجتماعية والعملية وغيرها في مناخ طبيعي وسوي نفسيًا سيكون عاملاً كبيرًا للعمل والخوض والاستمرار بلا انقطاع، فدائمًا ما يكون طريقًا بلا توقف لالتقاط الأنفاس لأنه سيكون طريقًا مهيأ نفسيًا لعدم إشعارك بصعوبة الأمر، فبالتالي لن تكون بحاجة إلى راحة أو توقف، وستكون عملية الإنتاج أسرع وأسرع.
تشبيهات أعتقد أنها معقدة شيئًا ما في السطور السابقة، ولكنها ما شعرت به في وصف الحالة النفسية في منطقة خطرة وأخرى مريحة، ونقلتها لعلها الحالة الأقرب لي عندما عاصرت الفترتين، فالصحة النفسية أولاً وأخيرًا، بصرف النظر عن أي مكتسبات ستأتي في ظل بيئة غير مريحة نفسيًا.
ولكل منا عوامله الخاصة التي تشجعه وتدفعه لتلك المنطقة الآمنة التي يشعر بها بكل ما هو مريح، فتجد أن الوصول لتلك المنطقة مرتبط بأشياء مختلفة لكل شخص، فعلى سبيل المثال أشخاص يصلون إليها عن طريق جلسات متواصلة مع أشخاص مقربين ومريحين، وأشخاص يصلون لها عن طريق رحلات سفر وأنشطة أخرى، فأيًا كان الطريق الذى تحب أن تسلكه للوصول لتلك المنطقة عليك أن تبدأ فيه للوصول سريعًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة