تقوم وزارة السياحة والآثار، متمثلة فى المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، على ترميم مجموعة كبيرة من المواقع الأثرية من بينها مسجد سليمان باشا الخادم المعروف باسم سارية الجبل بقلعة صلاح الدين الأيوبى، ولهذا نستعرض ما تضمنها القلعة من معالم القاهرة الإسلامية.
تزخر القلعة بالعديد من الآثار التى ترجع إلى عصور إسلامية مختلفة حولتها من مجرد قلعة حصينة كانت تستخدم فى الدفاع عن المدينة فى حالة أى هجوم إلى مدينة كاملة احتوت على مساجد، أسبلة، قصور، دواوين، مصانع حربية، مشغل لكسوة الكعبة المشرفة، مدارس حربية ومدنية، وغيرها من المنشآت التى ميزت قلعة صلاح الدين الأيوبى عن غيرها من القلاع التى بنيت فى العصور الوسطى فى العالم، حسب ما ذكر موقع الهيئة العامة للاستعلامات.
بئر يوسف أو بئر الدوامة
بئر يوسف، وهو أحد الآثار الباقية من العصر الأيوبى، وهو بئر عجيب فى هندسته نادر فى عمارته، يبلغ عمقه 90 مترًا، منها 85 مترًا حفرت فى الصخر، يتكون البئر من مقطعين، ليسا على استقامة واحدة إلا أنهما يتساويان فى العمق تقريبًا، من أجل ذلك سمى هذا الأثر "بئرين" فى كتابات بعض المؤرخين، تبلغ مساحة مقطع البئر السفلية 2.3 متر مربع، فى حين تبلغ مساحة مقطع البئر العلوية خمسة أمتار مربعة، وذلك للحاجة إلى تأمين ممر إلى البئر السفلية، يسمح بنزول الثيران اللازمة لإدارة الساقية المثبتة على البئر السفلية، وذلك لجلب الماء من عمقها إلى مستوى البئر العلوية، ويقوم زوج آخر من الثيران بإدارة ساقية ثانية مثبتة على البئر العلوية لرفع الماء من منسوب الساقية الأولى إلى سطح الأرض.
قصور القلعة
تضم قلعة صلاح الدين أربعة قصور، قصرين منها بنيا فى عهد محمد على باشا، وهما قصر الجوهرة الذى أنشئ سنة 1814، وقصر الحرم الذى أنشئ سنة 1826، وقصراً يرجع إلى القرن الرابع عشر، وهو قصر الأبلق الذى بناه السلطان الناصر محمد بن قلاوون سنة 1314، وهو يقع على الجانب الغربى لمنحدر جبل القلعة، بالإضافة إلى قصر سراى العدل.
مساجد القلعة
للقلعة ثلاثة مساجد رئيسية، أقدمها مسجد ناصر محمد، الذى بنى سنة 1318 فى أوائل العصر المملوكى البحرى، عُرف هذا المسجد بالمسجد المملوكى للقلعة، حيث كان يؤدى فيه سلاطين القاهرة صلاة الجمعة، ومسجد سليمان باشا الذى بنى سنة 1528 على أطلال مسجد قديم فى أبو منصور كوستا، بالإضافة إلى مسجد محمد على باشا، وهو المسجد الذى دُفن فيه محمد على، وإن كانت جثته قد انتقلت إلى حوش الباشا عام 1857.
متاحف القلعة
تحتوى القلعة على 3 متاحف، متحف قصر الجوهرة، الذى يوجد به ثريا تزن 1000 كيلوجرام، أهداها ملك فرنسا "لويس فيليب الأول" لمحمد على باشا، أيضا يوجد عرش محمد على، الذى أهداه له ملك إيطاليا، أما متحف النقل، الذى افتتح عام 1983، فيضم مجموعة من السيارات الملكية الفريدة، التى ترجع إلى فترات تاريخية مختلفة، من عهد الخديوى إسماعيل حتى عهد الملك فاروق، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من التحف الفريدة، أيضا يوجد المتحف العسكرى، وهو المتحف الرسمى للجيش المصرى، وتأسس عام 1937، تم نقله من موقعه الأول بالمبنى القديم لوزارة الحربية فى وسط القاهرة، إلى موقع مؤقت فى حى جاردن سيتى، وفى نوفمبر 1949 نُقل إلى قصر الحرم فى القلعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة