نرشح لك.. "سبع خواجات".. سير رواد الصناعة الأجانب فى مصر

الثلاثاء، 01 أغسطس 2023 07:00 ص
نرشح لك.. "سبع خواجات".. سير رواد الصناعة الأجانب فى مصر غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سبع خواجات.. سير رواد الصناعة الأجانب فى مصر، كتاب من إعداد الكاتب مصطفى عبيد، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، فى القاهرة، والذى نرشحه لجمهور القراءة فى فصل الصيف.
 
يقول مصطفى عبيد فى كتاب "سبع خواجات.. سير رواد الصناعة الأجانب فى مصر" ليس أصعب من النسيان،  طمس المعالم ومحو الخطوات وتغييم الأحداث سمة لصيقة بتاريخنا الحديث. كلما حل عهد ازدرى سابقه،  وإذا تغيرت سلطة لعنتْ ما قبلها، حتى تناسى الناس هممًا عظيمة،  وتجاهل المجتمع أفذاذًا بارزين صنعوا أمجادًا وعظائم،  وكانوا سلالم أولية لمصر الحديثة في الصعود إلى المدنية والحداثة والتقدم.
 
f5e6d87b-b04c-4861-aafc-4ef24a297fe2
 
إن كثيرًا من الإنجازات الحضارية تحولت إلى إخفاقات على أيدي مزوري التاريخ، والراصدين بغل، والمتابعين بتحيز، والباحثين بتصيد، ومع تغير الأنظمة وتعاقب رجال السلطة، صارت كثير من الحقائق مشوهةً، وصار التنقيب والبحث،  وإعادة القراءة فريضةً واجبةً على كل باحث لديه ضمير حي.
 
من هذا المنطلق كان لكاتب السطور جهد وسعى لإعادة قراءة تاريخ الرأسمالية الأجنبية في مصر قبل ثورة 23 يوليو سنة 1952م، وهاله أن يكتشف حسنات وإنجازات لتلك الرأسمالية، خاصةً في قطاع الصناعة، أحد أهم قطاعات التنمية الاقتصادية.
 
استغرب الكاتب أن تكون للأجانب أياد بيضاء على كثير من نواحي العمران والمدنية في مصر خلال النصفين: الثاني من القرن التاسع عشر والأول من القرن العشرين، واستفادت الصناعة المصرية في هذا الشأن من الأجانب بصورة غير مسبوقة، حيث زحفت الآلات الحديثة تدريجيًا، وولدت الحركات العمالية، ووضعت أنظمة العمل، واستحدثت برامج التدريب والتطوير، وعرف الناس النظم الحاكمة للعمل الجماعي.
 
كان مبعث الدهشة أن معظم الكتابات التي تناولت الرأسمالية الأجنبية في مصر استقبحتها، ولم تعترف لها بحسنات، ولم تلتفت فيها لمزايا، وإنما رأت عيوبًا ومساوئ لا حدود لها.
 
لقد شهدت مصر بعد ثورة 23 يوليو موجات رهاب الأجانب (xenophobia) بصورة حادة، وتحول كل رأسمالي أجنبي إلى شيطان مستغل، وتبدلت صورة مشروعات الأجانب من مشروعات استثمارية تستهدف الربح وتساهم في التنمية،  إلى مشروعات استغلال ونهب وسرقة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة