كيف نجح الإغريق فى منع النرجسيين من الاستيلاء على ديمقراطيتهم؟

الخميس، 29 يونيو 2023 02:00 ص
كيف نجح الإغريق فى منع النرجسيين من الاستيلاء على ديمقراطيتهم؟ الإغريق
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت اليونان القديمة مجتمعًا وحشيًا فكانت الحرب موجودة دائمًا وكانت العبودية روتينية، وكانت المرأة متدنية فى المجتمع، وبالرغم من ذلك إلا أن الإغريق القدماء تفوقوا على المجتمعات الأوروبية الحديثة فى امتلاك الأنظمة السياسية المتطورة، حيث كان نظامهم السياسى أكثر ديمقراطية من المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة حاليا، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.

ويعد المفهوم الأوروبى الحديث للديمقراطية تحطيما للمفهوم اليونانى القديم، فالديمقراطية الحديثة مجرد تمثيل حيث يتم انتخاب مسئولين الذين يصبحون أعضاء فى الهيئات التشريعية مثل البرلمان البريطانى أو الكونجرس الأمريكى لاتخاذ القرارات نيابة عن الشعب.

مارس الإغريق القدماء الديمقراطية المباشرة، كان حرفيا "سلطة الشعب"، واتخذوا تدابير لضمان عدم تمكن الأشخاص النرجسيين الذين لا يرحمون من السيطرة على السياسة.

وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتمتعون بسمات شخصية سلبية، مثل النرجسية والقسوة واللا أخلاقية أو الافتقار إلى التعاطف والضمير، ينجذبون إلى أدوار رفيعة المستوى، بما فى ذلك السياسة، وتميل أكثر الشخصيات اضطرابًا وحقدًا - الأكثر قسوة وعدم أخلاقية - إلى الارتقاء إلى أعلى المناصب، وكان الأثينيون القدماء مدركين تمامًا لخطر وصول الشخصيات غير المناسبة إلى السلطة، فكانت طريقتهم المعتادة فى اختيار المسئولين السياسيين هى الفرز - الاختيار العشوائى بالقرعة - وكانت هذه طريقة لضمان تمثيل الناس العاديين فى الحكومة، وللحماية من الفساد والرشوة.

كان الأثينيون يدركون أن هذا يعنى خطر تسليم المسئولية إلى أشخاص غير أكفاء، لكنهم خففوا من المخاطر من خلال ضمان اتخاذ القرارات من قبل المجموعات أو المجالس، سيتحمل الأعضاء المختلفون فى المجموعة المسئولية عن مناطق مختلفة، وسيكونون بمثابة فحص لسلوك بعضهم البعض.

كانت الديمقراطية الأثينية مباشرة بطرق أخرى أيضًا، فتم اتخاذ القرارات السياسية، مثل الذهاب إلى الحرب، أو انتخاب القادة العسكريين أو تعيين القضاة، فى التجمعات الضخمة، حيث كان يتجمع الآلاف من المواطنين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة