إليزابيث باريت براونينج، واحدة من أبرز شعراء العصر الفيكتورى، وقد حظيت بشعبية كبيرة فى الولايات المتحدة وإنجلترا، واليوم تحل ذكرى رحيلها، إذ رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 29 يونيو من عام 1861ميلادية، بعد أن تركت العديد من دواوينها.
الشاعرة الإنجليزية إليزابيث باريت براونينج التى ولدت فى مثل هذا اليوم 6 مارس من عام 1806ميلادية، تلقت أول صدمة عندما مرت عائلتها بظروف مادية صعبة لحقت والدها الذى كان يملك مزرعة كبيرة، في عام 1835ميلادية، جعلتهم ينتقلون إلى منزل متواضع في لندن، مما جعل ذلك يترك أثرا نفسيا بداخلها.
ولم تتوقف خلال تلك الفترة عن كتابة الشعر الذى تميز بالتفرد في الأسلوب، وثراء الخيال، كما كانت تنقل جزء من حياتها عبر أبياتها الشعرية.
ورغم أنها بدأت فى نشر أشعارها وهى صغيرة السن، إلا أن أول اهتمام بإبداعتها كان ديوان "الملائكة وقصائد أخرى" عام 1835م، حيث تم مدح الديوان من قبل الكتاب والنقاد في العديد من المجلات الأدبية، لدرجة أنهم وصفوا ديوانها بأنها "أعظم الشعراء الشبان الذين نعقد عليهم آمالا كبارا".
ولكن سرعان ما تعرضت لموقف آخر وهو مصرع أدوارد أكبر أخوتها الذكور الذى كانت تكن له حبا كبيرًا، وهو ما جعلها تعيش حالة من الصدمة، لدرجة أن صحتها تدهورت.
وخلال تلك الفترة أيضًا لم تتوقف عن كتابة الشعر طوال هذه الفترة البائسة من حياتها، لتنشر بعد ذلك ديونها "قصائد" في عام 1844م، الذى حقق لها شهرة كبيرة.
انتقلت اليزابيث مع زوجها إلى إيطاليا حيث استقرا فى فلورنسا، لتنشر هناك ديوان قصائد في عام 1850م، تضمن مقطوعات شعرية مترجمة من البرتغالية وسجلت فيه تفاصيل العلاقة الرومانسية بينها وبين زوجها براوننج، ونجح نجاحا باهرًا، لتنشر بعدها روايتها الضخمة ذات الروح الشعرية أورورا لى عام 1856م، التى تغلب عليها النزعة العاطفية المفرطة وقد حظيت بالإشادة لما اتسمت به من عاطفة فياضة وحيوية ذهنية.
وقد تعرض ديوانها "نوافذ منزل جويدى" والذى تناول الأحوال السياسية فى إيطالياعام 1851م، لانتقادات عنيفة، وهى نفس ردود الأفعال على ديوانها الثانى "قصائد قبل المؤتمر" عام 1860م، والذى تناول أيضًا الأوضاع السياسة، والنتيجة كان لاهتمام اليزابيث المشبوب بالسياسة تأثير ضار، على صحتها، ومنذ وفاتها صدرت عدة مجلدات تحوى مراسلتها وخطاباتها التي تفيض بالحيوية الآسرة وتأخذ بمجامع القلوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة