في 27 أكتوبر من عام 1932 ولدت الشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث في بوسطن وكان والدها مهاجرا ألمانيا وأستاذًا في علم الأحياء مستبدًا في المنزل وأصر على أن تتخلى زوجته عن التدريس لتربية طفليهما قبل وفاته بسبب مرض مزمن استهلك طاقة الأسرة بأكملها وترك الأسرة مفلسة فذهبت والدة سيلفيا بلاث للعمل كمعلمة وربت طفليها بمفردهما.
كانت سيلفيا بلاث طالبة متميزة حصلت على منحة دراسية في كلية سميث ونشرت قصتها القصيرة الأولى"Sunday at Mintons" بينما كانت لا تزال في الكلية قبل أن تصاب بانهيار عصبي لتقدم على محاولة أولى للانتحار ليتم نقلها إلى المستشفى وبعد التخرج ذهبت إلى كامبريدج حيث التقت بالشاعر تيد هيوز في فبراير 1956، وتزوجا بعد أربعة أشهر وفقا لموقع هيستورى.
شغلت بلاث وظيفة التدريس في مدرسة سميث التي احتفظت بها لمدة عام قبل تركها للكتابة بدوام كامل أثناء عيشها مع هيوز في بوسطن، وحضرت ورش الشعر مع روبرت لويل، الذي أثر عليها في الشعر تأثيراً عميقاً ثم فاز هيوز بزمالة جوجنهايم في عام 1959 وعاد الزوجان إلى إنجلترا، حيث أنجبت بلاث طفلها الأول.
نشرت أول مجموعة شعرية لها، Colossus، وحظيت في عام 1960 بمراجعات إيجابية، اشترى الزوجان منزلاً في ديفون ورُزقا بطفل ثانٍ في عام 1962، وهو نفس العام الذي اكتشفت فيه بلاث أن زوجها كان على علاقة غرامية مع امرأة أخرى حتى أنه ترك الأسرة للانتقال للعيش مع حبيبته.
كافحت سيلفيا بلاث بشدة ضد اضطراباتها العاطفية والاكتئاب ثم انتقلت إلى لندن وكتبت العشرات من أفضل قصائدها في شتاء عام 1962 ثم نُشرت روايتها الوحيدة "الناقوس الزجاجى" وهي حكاية شبه ذاتية لفتاة جامعية تعمل في مجلة في نيويورك وتعاني من انهيار، وقد بيعت في أوائل عام 1963 لكنها تلقت مراجعات متواضعة، ومع الأطفال المرضى، والأنابيب المجمدة فى عز الشتاء، وحالة الاكتئاب الشديدة، انتحرت سليفيا بلاث في فبراير 1963 عن عمر يناهز 30 عامًا، وقامت هيوز بتحرير عدة مجلدات من شعرها ظهرت بعد وفاتها، بما في ذلك آرييل عام 1965، عبور الماء عام 1971، والقصائد المجمعة عام 1981، التي فازت بجائزة بوليتزر عام 1982، وتوفي هيوز عام 1998.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة