تمر اليوم الذكرى السابعة والأربعين على رحيل الأديب الكبير صالح جودت، إذ رحل فى 22 يونيو عام 1976 عن عمر ناهز حينها 63 عاما، وهو أحد الأدباء المميزين الذين تركوا أعمالا وإرثا ثقافيا فى مختلف فنون الكتابة والأدب.
وكان للشاعر الراحل صالح جودت، مواقف مع بعض الكتاب والشعراء، منهم الأديب العالمى نجيب محفوظ، وقد ذكر نجيب محفوظ، ذكر فى حواره مع الناقد الكبير رجاء النقاش، والذي نشر فى كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ "واقعة طريفة جمعته مع الشاعر الراحل صالح جودت، قائلا: "ربما أصعب المتاعب التى واجهتها فى علاقتى مع السلطة هو ما حدث فى بدايات عصر السادات وأقصد هنا تداعيات البيان الشهير الذى كتبه توفيق الحكيم ووقع عليه عدد كبير من الأدباء.. ويتابع "الأشد إيلاما فى نفسي، هو ذلك الهجوم الجارح الذى شنه على كتاب كنت أعتبرهم من الأصدقاء وفى مقدمتهم حسن إمام عمر وصالح جودت".
وتابع:"الطريف أن صالح جودت قبل أن يشن علينا هجومه ببضعة أيام اتصل بتوفيق الحكيم غاضبا، لأن الحكيم لم يطلب منه التوقيع على البيان الذى أثار هذه الأزمة وأنه على حد ما أبلغ به "الحكيم" كان على أتم الاستعداد للتوقيع عليه، ثم انقلب علينا بعد ذلك فسبحان مغير الأحوال".
وبحسب الكاتب الصحفى محمد شعير، هناك اعتقاد بأن صالح جودت نفسه هو من كان وراء الحملة التى شُنت على "أولاد حارتنا" وقد استشعر نعجيب محفوظ نفسه هذا الأمر فكان يُطلق عليه "الشاعر الفسدقى" وأنه أُجبر على معرفته رغما عنه عندما سافرا معا إلى اليمن.
لكن ربما المفاجأة الكبيرة، التي لا يعرفها الكثيرين هى قيام الثنائي نجيب محفوظ وعبد الحميد جودة السحار بالإضافة إلى الشاعر صالح جودت بكتابة قصة مشتركة، إذ ذكر الناقد والكاتب الصحفي محمد شعير في مقال سابق بعنوان "قاهرة 1959أولاد حارتنا صراع الكاتب مع رموزه خارج الرواية"، أن ما لم يذكره نجيب محفوظ أنه شارك صالح جودت وعبد الحميد جودة السحار فى كتابة قصة قصيرة مشتركة بعنوان "على البلاج" نشرتها مجلة القصة فى أغسطس 1950بعد سنوات قليلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة