يشكل الحوار الوطنى مرحلة مهمة فى مسار التحول الديمقراطى فى مصر، وخطوة جادة فى الطريق نحو الجمهورية الجديدة، لذا يقدم الحوار الوطنى العديد من الملفات التى تدعم هذا البناء، ومن أبرزها دور الثقافة فى تعزيز ملف الحفاظ على الهوية المصرية، من خلال إطلاق مبادرة صنايعية مصر.
كان إطلاق مبادرة صنايعية مصر من قبل الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، تفعيلا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، انطلاقا من الدور الوطنى الهادف إلى صون الهوية والحفاظ على ملامحها المتفردة، وبهدف إعادة الحرف التقليدية والتراثية المصرية إلى دائرة الضوء، وتعمل على إحياء وتأهيل جيل جديد من المبدعين فى هذا المجال، حيث يقوم بتنفيذها صندوق التنمية الثقافية فى مركز الفسطاط للحرف التقليدية، وقد تقدم للمشاركة فى المبادرة 430 شخصا، تم اختيار 43 فنانا وحرفيا منهم تراوحت أعمارهم بين 18 و40 سنة، وتم تدريبهم وتخريجهم كدفعة أولى بالمبادرة على مجالات الخزف - النحاس - التطعيم بالصدف - الخيامية - قشرة الخشب وفنون الحلى، بعد المقابلة الشخصية اللازمة وأشرف على تأهيلهم نخبة من كبار المتخصصين بكليات الفنون المختلفة، والحرفيين المتميزين بمركز الحرف التقليدية بالفسطاط، كما تم تعميمها في المحافظات من خلال قصور الثقافة شملت المرحلة الأولى منها 13 محافظة، حيث تم تنظيم 26 ورشة تدريبية بواقع ورشتين فى كل محافظة.
وأصبحت وزارة الثقافة تعمل على تأهيل كل المسار وإعادة تشغيلها، تزامنًا مع إعادة إحياء فن المسرح، فجاء مشروع المسارح المتنقلة ضمن استراتيجية ورؤية لمواجهة تصحيح الأفكار المتطرفة، حيث تطوف قوافل المسارح المتنقل كل أنحاء مصر لنشر التنوير والوعى من خلال برامج إبداعية متنوعة تضم أشكال الفكر والفن كافة، وتعد قفزة فى مسار تحقيق العدالة الثقافية بين أطياف المجتمع المصرى ونافذة لوصول المنتج الثقافى إلى القرى والنجوع والمناطق الحدودية والأكثر احتياجا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة