وجهت الهند بمناسبة توليها رئاسة مجموعة العشرين الدعوة لمجموعة من الدول من بينها مصر وذلك للمشاركة في الندوة الافتراضية وموضوعها الاستفادة من التراث الحي من أجل مستقبل أكثر استدامة، قامت مجموعة العمل الثقافي التي تعمل تحت مظلة رئاسة الهند بتنظيم الندوة في الثالث عشر من شهر أبريل الماضي بالتعاون مع منظمة اليونسكو بصقتها الشريك المعرفي.
وفى هذا الصدد أشارت رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية الدكتورة إيمان نجم أن القطاع تلقى الدعوة للمشاركة في الندوة المشار إليها والتي تعد المشاركة الثانية في سلسلة الندوات الافتراضية التي تقيمها الرئاسة الهندية لمناقشة الأولويات التي حددتها والتي تتضمن تعزيز الحوار بين الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، ووفود الدول التي وجهت لها الدعوة، وممثلي المنظمات الدولية المعنية حول الاستفادة من التراث الثقافي بشقي المادي واللامادي في التنمية الاقتصادية المستدامة والعمل على حفظه وحمايته.
وكانت الدكتورة نهلة امام مستشار وزارة الثقافة للتراث الثقافي غير مادي قد شاركت في الندوة المشار إليها وألقت مداخلتها مؤكدتاً على اهتمام وزارة الثقافة المصرية بالتراث الثقافي ليس فقط لما تملكه مصر من مخزون وموروث ثقافي متنوع لكن لحرص الدولة المصرية على حماية وحفظ هذا التراث للاستفادة منه حيث يعتبر مكوناً اقتصادياً هاماً ولا يُستهان به.
يُذكر أن مجموعة العمل الثقافي للرئاسة الهندية أدرجت على أنشطة عملها هذه الندوة الافتراضية بهدف تبادل المناقشات والمعرفة فيما بين الدول والوقوف على أهم التجارب والممارسات في مجال حفظ وحماية التراث العالمي خاصة ان أنشطة 2030 التي أطلقتها الأمم المتحدة تضمنت سبعة عشر هدفاً للتنمية المستدامة من بينها تعزيز الابتكار والصناعة وإقامة البنية التحتية والعمل على إقامة مدن ومجتمعات مستدامة وهى الأهداف التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحماية وحفظ التراث الحى الذى يعد بمثابة رأس مال للمجتمعات حيث يوفر الشعور بالهوية المشتركة ويعزز التماسك الاجتماعي ويضمن استمرارية الثقافة عبر الأجيال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة