أكّد إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب التونسي متانة العلاقات التاريخية بين بلاده ومالطا والحرص المشترك على مزيد دعم التعاون الثنائي في مختلف المجالات خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
وقال بودربالة خلال لقائه الأربعاء مع سيمون بوليتشينو سفير جمهورية مالطا بتونس، إن القرب الجغرافي والتشابه الثقافي بين البلدين، وكذلك المكانة الهامة التي تحظى بها مالطا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، تمثّل عوامل أساسية وأرضية ملائمة لمزيد تعزيز التعاون على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف.
وأبرز الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد وما تتطلّبه من عمل جماعي وتوحيد للجهود لمواجهتها، فضلا عن مساندة أصدقاء تونس وفي مقدّمتهم مالطا التي تجمعها بتونس علاقات عريقة.
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب أهمية العلاقات البرلمانية في تعزيز التقارب بين البلدين خاصة من خلال تبادل الزيارات والتجارب والخبرات، ولاسيما على مستوى مجموعات الصداقة البرلمانية.
من جانبه، أعرب سفير جمهورية مالطا عن تقديره للخطوات الإيجابية التي تقطعها تونس على درب مسارها الانتقالي، مؤكّدا العزم على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف الميادين، واستعداد مالطا مواصلة دعمها لتونس والوقوف الى جانبها في مواجهتها للتحديات الاقتصادية والاجتماعية سواء على المستوى الثنائي أو في إطار العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
وأشار في هذا الصّدد الى أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به البَلدان في دعم التعاون في حوض المتوسط، وخدمة قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكّد السفير ما يميّز العلاقات التونسية المالطية من تطوّر على جميع الأصعدة، بحكم الروابط التاريخية التي تجمع بين شعبي البلدين. وأبرز أهمية العمل المشترك لمزيد دعمها وتطويرها وخاصة على المستوى البرلماني بالنظر الى أهمية الدور الذي يضطلع به البرلمانيون في دعم التعاون وتعميق التشاور بخصوص المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعبّر سفير جمهورية مالطا بتونس خلال هذا اللقاء عن أسفه للحادثة الاجرامية التي وقعت أمس الثلاثاء في محيط معبد الغريبة بجزيرة جربة، وتقدّم بعبارات التعازي والمواساة الى أسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة