د. وسام منير تكتب: قضايا الأسرة والتماسك المجتمعى على رأس جلسات الحوار الوطنى

الخميس، 11 مايو 2023 04:30 م
د. وسام منير تكتب: قضايا الأسرة والتماسك المجتمعى على رأس جلسات الحوار الوطنى د. وسام منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مصر انطلاق جلسات الحوار الوطنى التى كانت بمثابة طاقة النور والأمل للجميع، وهناك من يرى أن الحوار الوطنى حوار سياسى فقط، وهذا خاطئ، فهو حوار متنوع ويناقش العديد من القضايا التى تشغل المواطن المصرى، ويشمل المحور السياسى والمحور الاقتصادى وأيضا المحور المجتمعي، والذى جاء على رأس العمل والجلسات خلال فترة الافتتاح ومن أهم القضايا المجتمعية قضايا الزيادة السكانية والتعليم والبحث العلمى والصحة والزيادة السكانية والأسرة والتماسك المجتمعى والثقافة والهوية الوطنية والشباب .
 
إن التنوع فى هذه القضايا جاء دليلا قويا على مدى حرص الدولة المصرية على الوقوف على جميع القضايا والمشاكل الاجتماعية التى تهدد كيان الأسرة المصرية .
كانت ولا تزال الأسرة المصرية هى وحدة المجتمع وهى اللبنة الأساسية له، حيث تقاس وحدة المجتمع بمدى قوة وترابط الأسرة ومن ثم يمكن تحقيق التماسك الأسرى والمجتمعى من خلال الآتى:
أولا: العامل الدينى 
فالدين من أهم المقومات التى تبنى عليها الأسرة بدءا من اختيار الزوجين لبعضهما إلى عقد الزواج والمودة والرحمة التى تسكن كلا منهما للآخر، وإلى اختيار كلا منهما للآخر فى الشخصية المتوازنة والمعتدلة التى ليس فيها إهانة أو استهانة بالآخر، الالتزام والقيام بالأوامر الشرعية والالتزام بتقاليد المجتمع ومعرفة حقوق وواجبات كل طرف منهم للآخر، وتقدير منظومة الأسرة والحرص كل الحرص على عدم تفككها وهدما .
 
ثانيا : العامل الاجتماعى
يأتى العامل الاجتماعى فى الأهمية لأن الأسرة هى وحدة المجتمع وتأتى أهميته من خلال قوة تأثيره على نسق وتكوين الأسرة ومكانة كل منهما لدى الآخر، على كل فرد داخل الأسرة معرفة حقوقه وواجباته، وشعور كل من الزوجين بمكاناته وأهميته لدى الطرف الآخر، والاشتراك فى اتخاذ القرارات سويا وإدارة شؤن المنزل بالمشورة والاتفاق، وقبول الاختلاف أحيانا بين الطرفين فى اختلاف وجهات النظر، والحرص كل الحرص على تحقيق التوافق بينهما لأنه عامل مهم فى تحقيق الاستقرار الأسرى.
 
ثالثا: العامل الاقتصادى 
يعد من العوامل الهامة لتحقيق الاستقرار داخل الأسرة لأنه قائم على تلبية الاحتياجات الأساسية داخل الأسرة، من الطعام والشراب والمسكن وغيرها، إذا شعرت الأسرة بالحرمان فإنه يؤدى إلى زيادة المشاكل والصراعات ويؤدى إلى اضطراب العلاقات الأسرية بينهم. ويمكن الحد من ذلك من خلال توفير فرص العمل وتوفير برامج الحماية الاجتماعية للأسرة الفقيرة والمتوسطة وتقديمها كأولويات فى التنفيذ عن غيرها.
 
رابعا: العامل النفسى 
له دور كبير فى نجاح نسق الأسرة المصرية لأن العلاقة القائمة بين طرفين لابد أن تقوم  على النضج الانفعالى والنضح العقلى والنضج النفسى حتى يستطيع كل من منهما التعامل مع الآخر، فالعامل النفسى هو أساس لنجاح العلاقة الزوجية بين الطرفين، ومن ثم الحفاظ على المجتمع.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة