شهدت أحداث الحلقة الـ 13 من مسلسل الكبير أوى 7 عودة جونى "أحمد مكى" للتمثيل من جديدة، عبر الدخول مجال التمثيل من باب المسرح، ليبدأ بالبحث عن نص مسرحى لتنفيذه، ولهذا نستعرض نشأة المسرح عبر التاريخ.
نشأ المسرح كما هو معروف فى خدمة الدين وطقوسه؛ فقد وُلِد عند اليونان القدماء روَّاد هذا الفن فى كنف عبادة الإله "ديونيزوس" المسمى أيضًا "باكوس" إله الخمر والكرم، وكان يحكى فى بدئه بعض التطورات فى حياة هذا الإله من ذبول وجفاف على نحو ما يذبل الكرم ويجف، ثم نضرة وانبعاث.
وكانت هذه المسرحيات البدائية تمثل أولًا بالريف في موسم جني العنب وعصره، ثم انتقل المسرح من الريف إلى الحضَر، حيث تطور وألف فيه كبار الشعراء المسرحيات التي كانت تعقد لها مسابقات سنوية تدوم ثلاثة أيام، يخصص كل يومٍ منها لشاعر يعرض فيه ما كان يسمى "رباعية" مؤلفة من ثلاث مآس،؛ أي تراجيديات، ثم مسرحية رابعة هزلية تسمى "ستاير"، ويستفتى الشعب في هذه المسابقة، ويمنح الفائز عصن الزيتون، وينقش اسمه على لوحة الخالدين، حسب ما جاء فى كتاب " الثقافة وأجهزتها" للكاتب والناقد محمد مندور.
وشيئًا فشىء أخذ المسرح ينفصل عن الدين ليصبح فنا مدنيا يعالج مشكلات الحياة والمجتمع، وكان هذا التحلل من الدين أسرع في فنِّ الكوميديا التي أصبحت نقدًا للحياة والأخلاق وما فيها من عيوب.
وفى مصر القديمة يلوح أيضًا أن فن المسرح قد عرف فيها، بل لعله سبق المسرح اليوناني إلى الظهور، ولدينا من النقوش ما يعزِّز هذا الرأي. وكان هذا المسرح في خدمة الدين أيضًا كوسيلة لعرض الأساطير الدينية، مثل أسطورة إيزيس وأوزوريس، ولكنه لم ينشأ في الحقول كما نشأ عند اليونان، بل نشأ داخل المعابد؛ وظل فيما يبدو من أسرار الديانة التي يحتكرها الكهنة؛ ولذلك يظهر أنه لم يخرج من المعابد، ولم يصبح فنًّا مدنيًّا شعبيا، وكان هذا سببًا أساسيًّا لانقراضه وعدم تأصُّله في مصر على نحو ما تأصَّل عند اليونان وانتقل منهم إلى الحضارات الأوروبية الأخرى كحضارة الرومان التي ازدهر فيها فن الكوميديا بنوع خاص، وإن لم يُخلِّفوا في تراثهم تراجيديَّات ذات قيمة أدبية وفنية تُذكَر. وظلَّت تراجيديَّات الإغريق التراث الإنساني الوحيد من هذا الفن في العصور القديمة.
وبسقوط روما في القرن السادس الميلادي انتهت الحضارة القديمة، وبدأت حضارة القرون الوسطى ذات الديانات السماوية، واختفى المسرح الإغريقي والروماني القديمان باختفاء الوثنية. ومع ذلك لم تختفِ فكرة المسرح التي التقطتها المسيحية، فنشأ مسرح ديني وأخلاقي واجتماعي في كنف المسيحية، واتُّخذ من ساحات الكنائس أمكنة لعرض المسرحيات التي تحكي مأساة المسيح وصلبه، وحياة القديسين، وعبر الفضائل، وانتقاد المساوئ الأخلاقية والاجتماعية، وإن لم يصل هذا الفن إلى المستوى الأدبي والفني الذي وصل إليه عند اليونان بخاصة، ثم عند الرومان إلى حدٍّ ما.
وفي القرن السادس عشر ظهر بعد سقوط القسطنطينية وهجرة حفظة التراث اليوناني الروماني إلى إيطاليا وفرنسا وغيرهما من بلاد أوروبا، تلك الحركة العاتية المعروفة بحركة النهضة الحديثة أو البعث العلمي، فأعيد نشر التراث القديم، وترجم إلى اللغات الأوروبية الحديثة بما في ذلك الأدب التمثيلي، وتخلت أوروبا عن حضارة القرون الوسطى وفنونها، وعادت تحاكى الفنون وتستلهم الثقافات الرومانية واليونانية القديمة بما في ذلك فن المسرح الذي أخذ يستمد موضوعاته وأصوله من التاريخ والأساطير القديمة مع استبدال حقائق النفس البشرية ودوافعها بإرادة الآلهة المتعددة، فكان ذلك الأدب الذي نسميه الآن بالأدب الكلاسيكي المستوحى من القديم، كما نسميه الأدب الإنساني، لأنه يعالج مشكلات الإنسان في ذاته ويفسر سلوكه بحقائق النفس الإنسانية في ذاتها بما فيها من غرائز ومشاعر وعواطف وانفعالات.
وازدهر المسرح في العصر الكلاسيكي الذي بنى على النهضة الحديثة ازدهارًا كبيرًا واطّرد ازدهاره وتطورت اتجاهاته، وتنوعت فنونه وتعددت أهدافه، وإن يكن قد تعرض أحيانًا لهجوم عنيف من بعض كبار الفلاسفة والمفكرين.
ويعرض مسلسل "الكبير أوى 7" على قناة on حصريا فى السادسة والربع مساء طوال شهر رمضان، كما يعرض على منصة watch it.
مسلسل "الكبير أوى 7" بطولة أحمد مكي، رحمة أحمد، محمد سلام، بيومي فؤاد، مصطفى غريب، هشام إسماعيل، سماء ابراهيم، حاتم صلاح وغيرهم من الفنانين، بالإضافة إلى ظهور عدد من ضيوف الشرف، والعمل من إنتاج شركة سينرجي، تأليف مصطفى صقر، محمد عز الدين، وإخراج أحمد الجندي.
وتشهد قناة on طوال شهر رمضان، عرض العديد من المسلسلات المتميزة حيث يعرض فى السادسة والربع مساء يوميا مسلسل الكبير أوى الجزء السابع، للنجم أحمد مكى، وتدور أحداث المسلسل حول وقوع خلافات ومشاكل زوجية بين الكبير ومربوحة بعد مرور عام على زواجهما، بالإضافة إلى تهديد الكبير لمربوحة بالزواج عليها بسبب المشاكل الزوجية التي يعانيان منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة