ارتفعت أسعار اللبن في إسبانيا بنسبة 30% عن العام الماضى وذلك بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وأيضا نتيجة لجفاف المياه الذى أثر على المراعى والذى أدى بطبيعة الحال إلى نقص انتاج الحليب من الأغنام والأبقار، حسبما قالت قناة "سير" الإسبانية.
وأشارت القناة على موقعها الإلكترونى، إلى أن مقاطعة الأندلس هي المنطقة الأكثر تضررا من نقص الحليب بسبب نقص المراعى نتيجة للجفاف ونقص الأمطار.
بالنسبة للمستهلك، ارتفع سعر الحليب بمعدل 30%، وذلك بعد أن رفعت بعض المصانع الأسعار نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة وخاصة الكهرباء .
يخشى القطاع من أنه إذا اضطرت المتاجر الكبيرة إلى خفض سعر الحليب، فإن النتيجة ستكون انخفاض السعر عند المصدر، والذى سيكون القشة النهائية للمنتجين.
أعلن المعهد الوطنى للإحصاء فى إسبانيا INE أن التضخم السنوى المقدر لمؤشر أسعار المستهلك فى فبراير 2023، ارتفع إلى 6.1%، حسبما نقلت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وأشار المعهد الوطنى للإحصاء إلى أن "هذا المؤشر يوفر معاينة لمؤشر أسعار المستهلك، والذى شهد فى معدله السنوى فى يناير 5.9%، وذلك يعود إلى ارتفاع أسعار الكهرباء هذا الشهر، مقارنة بالانخفاض المسجل فى فبراير 2022، وأن المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية زادت أكثر مما كانت عليه فى فبرير من العام الماضى.
وقال المعهد "فى الاتجاه المعاكس، يبرز انخفاض أسعار المحروقات وزيوت التشحيم التى ارتفعت فى فبراير 2022، مقارنة باستقرار العام السابق".
وبالمثل، أشار المعهد إلى أن "معدل التباين السنوى المقدر للتضخم الفرعى (المؤشر العام بدون منتجات غذائية وطاقة غير مصنعة) سيرتفع إلى 7.7%".
ويعتزم المركزى الأوروبى رفع سعر الفائدة الرئيسى 50 نقطة أساس فى مارس إلى 3%، لكن بعض صانعى السياسة دعوا إلى اتخاذ خطوات أكثر حذرا بعد ذلك نظرا لأن تداعيات قرارات رفع سعار الفائدة السابقة بدأت تظهر الآن.
وزاد التضخم فى فرنسا إلى 7.2 % من 7% متجاوزا التوقعات بأن يبقى عند 7%، فيما قفز التضخم فى إسبانيا إلى 6.1 % من 5.9 % متجاوزا بشكل كبير التوقعات بأن يصل إلى 5.5 %.
ويعتقد بعض المستثمرين أن هناك خطرا من رفع البنك المركزى الأوروبى أسعار الفائدة بأكثر من 50 نقطة أساس فى مارس، ولا يزال التضخم قابلا للزيادة فى فرنسا بشكل ما بعد أن كان واحدا من أدنى المعدلات فى منطقة اليورو التى تضم 20 دولة خلال العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة