كشفت دراسة في مجلة“NatureAging” أن العلاج طويل الأمد بداية من منتصف العمر باستخدام دواء يستخدم حاليًا لعلاج السرطان يمكن أن يزيد من عمر المصاب بالورم بمعدل 10٪ إلى حوالي ثلاث سنوات.ويقول الباحث الرئيسي للدراسة البروفيسور تروي ميري أن نحن لا نقترح أن يخرج أي شخص ويأخذ هذا الدواء على المدى الطويل لإطالة العمر، حيث توجد بعض الآثار الجانبية، ومع ذلك ، يحدد هذا العمل الآليات الحاسمة للعلاج فى بداية الخمسنات أفضل من فترة اشيخوخة التي ستكون مفيدة في جهودنا طويلة الأمد لزيادة العمر والمدى الصحي، كما يقترح عددًا من الطرق الممكنة التي يمكن من خلالها استخدام علاجات قصيرة الأمد مع هذا الدواء لعلاج بعض الحالات المصابة بالورم.
ويقول البروفيسور بيتر شيبرد أنه يتم إستهداف إنزيمًا يسمى PI 3-kinase وعملنا على تطوير عقاقير لاستهداف PI 3-kinase لأكثر من 20 عامًا حيث تشير الأدلة إلى أنها ستكون مفيدة في علاج السرطانات لأن العديد من السرطانات لديها تنشيط مفرط لهذا المسار.
ولذلك ، من الرائع أن نرى أن هذه الأدوية قد يكون لها استخدامات في مجالات أخرى وتكشف عن آليات جديدة تساهم في الأمراض المرتبطة بالعمر. كما أنها تُظهر قيمة الاستثمار طويل الأجل في مجالات مثل هذه.
وفي هذه الدراسة ، تم تجربة مبدئة على الفئران بنظام غذائي مع إضافة العقار و لم يقتصر الأمر على أن الفئران التي تناولت الدواء الذي يحتوي على نظام غذائي عاشت لفترة أطول فحسب ، بل أظهرت بعض العلامات على أنها أكثر صحة في الشيخوخة مثل تحسين التنسيق والقوة، ومع ذلك ، يتوخى الباحثون الحذر بشأن استخدامه على البشر لأن الفئران التي عولجت بالدواء كان لديها أيضًا بعض العلامات السلبية للشيخوخة مثل كتلة العظام السفلية.
وحول ذلك يقول زميل البحث الدكتور كريس هيدجز، أن الشيخوخة لا تتعلق فقط بمدى الحياة ولكن أيضًا بجودة الحياة، لذلك، كان من دواعي سرورنا أن نرى هذا العلاج الدوائي لا يزيد من طول عمر الفئران فحسب ، بل أظهر أيضًا العديد من علامات الشيخوخة الصحية. نحن نعمل الآن لفهم كيفية حدوث ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة