عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا عن حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين. وأكد التقرير أن هناك حربًا تجارية ضارية متعددة الفصول بين الولايات المتحدة والصين، لكن ثمة استثمارات ضخمة بأموال صينية على الأراضي الأمريكية.
وأوضح التقرير أنه على مدى سنوات تسارع نمو الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة، حيث تدفقت الأموال الصناعية إلى قطاعات السيارات والتكنولوجيا والطاقة والزراعة، وساهمت في إيجاد وظائف جديدة في تكساس وغيرها من الولايات الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أنه خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، زادت الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وهو ما استمر خلال حكم الرئيس جو بايدن، حيث اتخذت الولايات المتحدة إجراءات من شأنها تقيد الاستثمارات الصينية على أراضيها، منها وضع العديد من الشركات الصينية على قوائم الحظر.
وأوضح أن نتيجة لتلك الحرب هبطت الاستثمارات الصينية المباشرة في الولايات المتحدة من ذروتها التي بلغت 46.5 مليار دولار في عام 2016 إلى 5.4 مليار دولار في عام، 2018، قبل أن تصعد بعد ذلك وفقا لبيانات منظمة "روديوم جروب".
ونوه إلى أن قطاع العقارات الأمريكي كان من أكثر القطاعات جذبًا للاستثمارات الصينية حتى عام 2018، وبعد ذلك انخفضت شهية المستثمرين الصينيين لشراء العقارات السكنية في الولايات المتحدة، لتتراجع إلى نحو النصف.
وذكر التقرير أنه في عام 2023 المواجهة بين الصين وأمريكا أخذت منحى جديدًا، حيث تصاعدت مخاوف واشنطن من زيادة مشتريات رجال الأعمال الصينيين لأراضي أمريكية، ووفقا لتقرير لوزارة الزراعة الأمريكية بات المستثمرون الصينيون يمتلكون أراضي في الولايات المتحدة تعادل ضعف مساحة مدينة نيويورك تقريبًا.
وأضاف أن الصناعات التكنولوجية مثلت جانبًا من الصراع بين واشنطن وبكين حيث وضعت السلطات الأمريكية العديد من الشركات التكنولوجية الصينية ضمن قائمة سوداء، حيث تري واشنطن أن تلك الشركات تمثل تهديدًا أمنيًا لها، بينما تؤكد بكين أن واشنطن تعمل على تقييد صناعات التكنولوجيا الفائقة والذكاء الاصطناعي في الصين.
وتابع أنه وفقا لبيانات لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة والصين، زاد عدد الشركات الصينية المدرجة في بورصات أمريكا إلى 252 شركة، تبلغ قيمتها السوقية 1.03 تريليون دولار في يناير عام 2023، وذلك مقارنة بنحو 262 شركة تبلغ قيمتها السوقية 775.6 مليار دولار بنهاية الربع الثالث من عام 2022.
وذكر أن الصين تعد ثاني أكبر دائن للولايات المتحدة حيث تحتل المرتبة الثانية في قائمة كبار حاملي سندات وأجور الخزانة الأمريكية، ورغم ذلك تعد استثمارات الصين في السندات الأمريكية أقل بنحو 21% مقارنة بأعلى مستوى لها والذي سجلته في شهر نوفمبر عام 2013.
واختتم التقرير أنه وفقًا لبيانات الخزانة الأمريكية خفضت الصين استثماراتها في سندات وأجور الخزانة الأمريكية لتسجل في مطلع عام 2023، 859.4 مليار دولار مقابل 867.1 مليار دولار في ديسمبر عام 2022.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة