ما نراه من إبداع فى مسلسل الإمام الشافعى، بالتأكيد ليس وليد الصدفة، بداية من اختيار الفكرة وتقديمها فى هذاالتوقيت، واختيار شخصية الإمام الشافعى لفرد هذه المساحة لها، وحتى اختيار خالد النبوى ليقوم بدور البطولة فى هذا العمل.
فى تقديرى يعتبر خالد النبوى هو فاترينة عرض تعكس الحالة الإبداعية التى وصلت بنا لنقف أمام عمل بهذا الحجم فى رمضان، فهو تعلم الفن فى مدرسة العظيم يوسف شاهين، ونحن هنا لا نتحدث عن تجارب عابرة بل نتحدث عن بدايات فى عمل بحجم فيلم 'المصير' الذى يعتبر خلطة وعلامة لا تنسى فى تاريخ السينما المصرية.
لا يمكن لأى فنان أن يقدم ما يقدمه بطل رسالة الإمام الآن من تمثيل بعظمة بتلك البساطة، وبلغة الشارع "وهو سايب أيديه" حرفيا، ولكي يصل لهذا يجب أن انظر إلى بدايته ومشواره ما أهله للوصول لما وصل له الآن، وأن تعكس هذا على كل أركان العمل اللتي مرت بنفس مراحل التطور والنضج واجتمعت حتى تمتعنا بعمل سيكون علامة فى تاريخ الفن المصرى.
أشعر بفخر أننا فى بلد تملك كل هذه الحضارة والتاريخ ومر عليها كل هؤلاء العظماء، وحاضرها يتطور وينضج وقادر الآن على عكس هذا التاريخ وتدوينه فى أعمال درامية ستعيش لسنوات مثلما كان يدون الشافعى تاريخ من سبقوه، ليرسم طريق المستقبل.
تطور الدراما الذى فى تقديرى بلغ ذروته هذا العام فى رسالة الإمام هو امتداد لحالة نضج وقوة يعيشها المجتمع المصرى بأكمله لبناء حاضرا ومستقبلا أجمل بعون الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة