تم نشر رواية هارييت بيتشر ستو المناهضة للعبودية فى مقل هذا اليوم لعام 1852، التى تأتى تحت عنوان "كوخ العم توم"، وبيعت الرواية 300000 نسخة في غضون ثلاثة أشهر وقرئت على نطاق واسع لدرجة أنه عندما التقى الرئيس أبراهام لينكولن بستو في عام 1862 ، قيل إنه قال، "هذه هي السيدة الصغيرة التي شنت هذه الحرب الكبيرة".
ويعود سبب شهرة الرواية وانتشارها إلى أنها تحاكي صميم الواقع الذي عم الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر والذي كان محوره الاستقرار والاستعباد والمتاجرة بالعبيد، وقد شغلت هذه القضية جزءًا كبيرًا من الحياة في ذلك القرن، وأثارت مواجهات عنيفة بين دعاة إلغاء الرق ومعارضيه، وينسب إليها أيضًا أنها ساعدت في تأجيج قضية المطالبة بإلغاء الرقيق في عام 1850م.
ولدت ستو عام 1811، الطفلة السابعة للوزير الشهير ليمان بيتشر، درست في المدارس الخاصة في ولاية كونيتيكت، ثم درست في هارتفورد من عام 1827 حتى انتقل والدها إلى سينسيناتي في عام 1832، رافقته واستمرت في التدريس أثناء كتابة القصص والمقالات، وفي عام 1836، تزوجت من كالفين إليس ستو، وأنجبت منه سبعة أطفال. نشرت كتابها الأول Mayflower عام 1843.
جدير بالذكر، ساهمت الرواية، وكذلك المسرحيات التي اقتبست منها، في تشكيل صور نمطية عن السود، والتي لا يزال الكثير منها موجودًا حتى اليوم. ومن تلك الصور صورة نمطية لمامي، وهي مربية ذات بشرة سوداء، وصورة نمطية للأطفال السود، وأيضًا صورة نمطية للعم توم، الخادم المطيع الذي على الرغم من المعاناة الشديدة، يخدم سيده بأمانة. في السنوات الأخيرة، طغت المراجعات السلبية لكوخ العم توم بشكل كبير على الجوانب التاريخية للراوية باعتبارها "أداة حاسمة ضد العبودية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة