ظهرت أدلة من ألمانيا يعود تاريخها إلى ما قبل 125000 عام، على أن إنسان نياندرتال كان يصطاد أفيالًا يبلغ حجمها ضعف حجم الفيلة المعاصرة.
وبناءً على تلك المعلومات التى سجلتها دراسة ألمانية حديثة تبرز رؤية جديدة حول تنظيم مجتمع النياندرتال وتطور تقنيات الصيد الخاصة بهم، وجد العلماء أن هذه الأفيال تزن (حوالي 13 طنًا لكل منها) أى ضعف حجم الماموث.
النياندرتال
ووفقا للأدلة التاريخية أظهر إنسان نياندرتال قدرة رائعة على اصطياد بعض أكبر الحيوانات البرية في عصره، متجاوز حجم الفيلة الأفريقية، مما يؤكد مستوى غير مسبوق من التنظيم والشجاعة في مجتمع النياندرتال في أوروبا خلال الفترات الجليدية، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
وعلى الرغم من أن عينات بقايا الفيلة المكتشفة محدودة، إلا أنها تقدم دليلًا دامغًا على مشاركة إنسان نياندرتال المستمر في صيد الأفيال العملاقة خلال هذه الفترة التاريخية المحددة.
وتشير علامات الأسنان المكتشفة إلى وجود هذه الحيوانات آكلة اللحوم الكبيرة، على الرغم من أن ندرتها تشير إلى أن إنسان النياندرتال قاوم بفعالية هذه الحيوانات لفترة طويلة.
ولم يكن صيد الأفيال مجرد رياضة بالنسبة لإنسان النياندرتال، يتم القيام بها دون الاهتمام بتحقيق أقصى قدر من الفوائد، وهو ما يثير التساؤل حول كيفية الاستفادة من هذه الوحوش الكبيرة، إذ كشف فريق الدراسة الألمانية أن فردًا واحدًا من نوع هذه الفيله يمكنه توفير ما يكفي من اللحوم لتلبية احتياجات الإنسان البدائي اليومية من السعرات الحرارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة