أحمد التايب

هُدن إسرائيل بين المكر والتكتيك

الأحد، 03 ديسمبر 2023 01:27 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مواصلة لسياسة المكر والخداع وسياسات الكذب والتضليل يثبت الكيان الصهيوني ومن ورائه الغرب والولايات المتحدة أنهم أعداء الإنسانية، وأنهم لا وعد ولا عهد لهم، وذلك بعد أن تم مواصلة القتال والقصف الجنونى والعشوائى وارتكاب مجازر في حق شعب أعزل بعد عدد من الهُدن الإنسانية، ورغم بشاعة هذا التصرف فأنا غير مستغرب، وكنت متوقع ذلك تماما، لأنه ببساطة هؤلاء أبعد ما يكونوا إنسانيين، فلما لا!.. وهم قتلة الأطفال والنساء، ومقتحمى المستشفيات وأعداء الإنسانية على مر التاريخ.

لذلك فإن – ظنى - إن الهُدن عندهم ما هي إلا مكر وخداع وتكتيك لا أكثر، والعار كل العار على مجتمع دولى عاجز متواطئ وحضارة قميئة تسمح لدولة عدوانية تتجاوز كافة الخطوط لا تراعى لا قوانين ولا مبادئ فتحول المستشفيات إلى مقابر جماعية، وترتكب المجاز في وضح النهار وأمام شاشات الإعلام بكل "بجاحة"، بل وتسرق جثث الموتى وتضرب آبار المياه، وتُحاصر شعب لتجويعه، وقتله، وتهجيره في توحش وإجرام، ورغم كل هذا والعالم كله عاجز وصامت صمت المتآمر اللئيم.

فقولا واحدا.. استئناف إسرائيل العدوان على غزة رغم تفاقم الأوضاع الصحية الكارثية بشهادة منظمة الصحة العالمية، وتفاقم الأوضاع المعيشية لملايين من البشر وفق صرخات منظمات الإغاثة يعنى أن الهُدن بالنسبة لإسرائيل ما هى إلا لأغراض عسكرية وأمنية وتضليل ومكر وشر محض.

لكن في نفس الوقت، فإن ممارسة إسرائيل وعدوانها المتواصل يؤكد حالة الفشل وبحثها عن أي مخرج لتغطية هذا الفشل وإيجاد أي مبرر للبقاء، خاصة أن الحكومة تعلم جيدا أن مستقبلها مجهول بعد الحرب، وأن هناك انقساما كبيرا في مجلس الحرب والحكومة ما يؤدى إلى تصرفات غير منطقية ومدركة حجم الواقع وما يجرى على الأرض، إضافة إلى حالة التذمر في الشارع الإسرائيلي من الحكومة يجعلها دائما في حالة تخبط واختلاف ما ينتج هذا الانتقام والعشوائية في القصف.

نهاية .. نستطيع القول "إن كانوا مكروا فلم يفلحوا بإذن الله تعالى، فالله  قد أكرم المقاومة بكثير من الانتصارات وفقا لكل حسابات الربح والخسارة -عسكريا وسياسيا وقيمياً- فكان المقاومون هم الصادقون والمصدّقون، ويكفى أن الهدنة حقا أظهرت صورتهم  في ثوب من الحق والإنسانية، وأن ما تدعيه إسرائيل كذب وافتراء وأنهم هم الإرهاب كله، وأعداء الإنسانية مها تجملوا أو كذبوا أو حرفوا..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة