تحرص الحكومات الغربية والولايات المتحدة على مواصلة الدعم الأعمى لإسرائيل بتوظيف الخطاب الإعلامى لصالح الرواية الإسرائيلية والمظلومية التي يعتمد عليها هذا الكيان طيلة هذا الصراع الممتد منذ 75 عاما، وذلك بمحاولة وصف المقاومة على أنها إرهابية وتشبيهها بالتنظيمات الإرهابية، وأن الصراع بدأ منذ 7 أكتوبر 2023 وليس 1917، وهذا ما أشرنا إليه في مقال أمس، أما الأمر الذى أود أن نشير إليه في مقالنا اليوم هو استكمال هذه المؤامرة حيث هناك مخطط خبيث يتم شرعنته في الإعلام وهو اختزال الصراع بين إسرائيل وفلسطين، فالمتتبع أن هذا الصراع بدأ 1917 على أنه صراع إسلامى يهودى ثم تم وصفه إلى أنه صراع عربى إسرائيلى ثم وصفه 1967 على أنه صراع اسرائيلى فلسطيني وها هم يحاولون بعد عملية طوفان الأقصى على أنه صراع بين حماس وإسرائيل وهذا على غير الحقيقة تماما، والهدف من وراء هذا الأمر تصوير الصراع على أنه بين دولة ديمقراطية و"جماعة إرهابية.
بل الأخطر أن هذا المخطط الخبيث يسعون من خلاله تصوير الفصائل والمقاومة بأنهم لا يمثلون الفلسطينيين وأنهم استولوا على قطاع غزة، ودائما ما يستغلون هذا الأمر في إظهار الفرقة والانقسام بين الفصائل الفلسطينيية.
خلاف الاعتماد على المغالطات وترويجها في الإعلام الغربى، خاصة فيما يتعلق بإرهاب المقاومة وكذلك فيما يخص المساعدات الإنسانية وعلاقتها بمعبر رفح، والتأكيد أن المعبر مغلق من الجانب المصرى دون الإشارة إلى أن إسرائيل هي من تقصف المعبر وتصر على على عدم دخول المساعدات وكأنهم يقولون أن مصر هي من تغلق وليس هناك علاقة لإسرائيل بهذا الأمر.
نهاية.. علينا الانتباه لهذا المخطط الخبيث بتنفيده وبتقديم رواية إعلامية تخاطب الرأي العام الغربى خاصة أننا لدينا فرصة وهى منصات السوشيال ميديا من الممكن أن نوظفها لكشف كذب الإعلام الغربى التقليدي خاصة أن فئة الشباب والجيل الصغير في الغرب يعتمدون على هذه الوسائل العصرية في استقصاء الحقيقة وهو ما ترجمته التظاهرات الحاشدة في الغرب والولايات المتحدة تضامنا مع الفلسطينيين، إضافة إلى ضرورة الاتحاد والوحدة والبعد عن الانقسام حتى لا يتم توظيف هذا الانقسام لضرب قضيتنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة