انتشر الطاعون الدبلى فى مدينة لندن فى عام 1665، وبينما كان الآلاف يمرضون ويموتون، كان هناك من يقومون برعاية المنكوبين خلال اللحظات الأخيرة من حياتهم، وتقع هذه المهمة دائمًا على عاتق النساء.
وعندما انتشر الطاعون، فرضت قرارات تنص على تعيين امرأتين للعمل كـ"حراس" (أو ممرضات) لمن يثبت إصابتهم، وكانت هذه النساء عادةً من كبار السن أو الأرامل من المتقاعدات ويعيشن على الأعمال الخيرية، ويمكن إجبارهن على القيام بهذه المهمة.
كانت مهمتهن واحدة من أصعب الوظائف التى يمكن تخيلها، حيث عملن جنبًا إلى جنب مع المصابين غير أنهن أثرن الخوف والاشمئزاز بين السكان المذعورين، كما اتُهمت الممرضات بنقل الملوثات الوبائية سراً من قروح المصابين إلى الأصحاء، وفقا لما ذكره موقع إكسترا هيستورى.
كانت النساء من جميع الطبقات على دراية جيدة بأسرار الطب، ومن بين هؤلاء النساء النبيلات السيدة إيشام التي نصحت ابن أخيها بأن "يضع ريشة مملوءة بالزئبق حول عنقه" وزوجة التاجر السيدة تاسويل، التي أعطت ابنها "عشبًا يسمى حشيشة الملاك، وبعض العطريات" لمنع إصابته بالطاعون.
في ستينيات القرن السابع عشر، كانت لندن موطنًا لما لا يقل عن 60 وصفة طبيبة غير مرخصة ومن غير الواضح ما إذا كن جميعًا بقين في العاصمة عندما انتشر الطاعون، ولكن من المثير للاهتمام ملاحظة أنه خلال تفشي عام 1607، بقيت ممرضة تدعى أليس رايت في المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة