بفضل الإمكانات التكنولوجية المتاحة للأطفال، أصبح العالم كله مفتوح بين أيدهم، فليس البالغين فقط هم من يتابعون القضية الفلسطينية، بل الأطفال أيضا بمختلف أعمارهم، يتابعون، ويحللون وينتظرون تطور الأحداث، فهناك منهم من يستطيع الفهم والتعامل، وهناك من يظهر عليه علامات الخوف وعدم الأمان والذعر، وقد يرجع ذلك بسبب العمر، وهذا ما أوضحته استشاري الصحة النفسية سلمى أبو اليزيد في حديثها لـ"اليوم السابع"، مؤكدة أن العمر له عامل كبير في كيفية تقبل تقبل ما يشاهده الطفل، حيث يشعر معظم الأطفال الخائفين بأن أذرع والديهم هي المكان الأكثر أمانًا، عندما يعانق الآباء أطفالهم، فإن ذلك يوفر لهم الطمأنينة والشعور بالأمان الذي يتوقون إليه، ومع ذلك، يحتاج الأطفال إلى تعلم كيفية التعامل مع مخاوفهم، خاصة مع مشاهدة احداث القضف الوحشي على أهل غزة.
التحدث مع الطفل
الحد من مشاهدة المقاطع الصعبة أمام الطفل
وأوضحت استشاري الصحة النفسية أن هناك بعض الخطوات التي يجب التعامل بها مع الطفل للتقليل من خوف، وإعطائه الشعور بالأمان، من أهمها الحد من مصادر الأخبار المزعجة سواء على التليفزيون، أو على التليفونات، أو حتى الحديث بشكل كبير أمام الطفل خاصة من هم أقل من 5 سنوات، وذلك حتى لا تكون البيئة المحيطة به خالية من مصادر الأمان.
طفلة صغيرة
تعريف بالقضية
وأردفت استشاري الصحة النفسية أن من الضروري استبدال هذا الوقت بالحديث الإيجابي، ولا مانع من جعله يستمع لبعض القصص عن المقاومة والانتفاضة، وعن حرب 6 أكتوبر، وكيف كان النضال الذي كان سبب في الحياة الكريمة التي نعيشها الآن.
الحديث مع الطفل
ومن الخطوات المهمة أيضا هو الحديث مع الطفل وجعله يحكي عن كل ما يشعر به، ووجهة نظره فيما يحدث، ومعالجة تلك المشكلة بهدوء دون تذمر، مع تجنب الحديث معه أو مشاهدة تلك الأخبار في الفترة ما قبل النوم على الأقل بساعتين، مع الاهتمام بالقيام بأي نشاط ممتع، ينسيه ما سمعه أو شاهده من أحداث خلال اليوم.
طفلة
إخبار الطفل بأن هذا الشعور طبيعي
وعلى الأبوين إخبار الطفل أنه من الطبيعي أن يشعر بالخوف والقلق بسبب تلك الأحداث، وأنه عليه التفكير في أن يكون إيجابي مع نفسه ومع أصدقائه، بالتحالف، سواء بالتبرع، أو نشر المعلومات الصحيحة، والابتعاد عن أي مصادر للمعلومات غير الموثوقة، مع التأكيد له أن هناك الكثير يعملون بجد لوقف هذا القتال، ورجوع الأمن والأمان من جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة