شهد المسرح الكبير بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، حواراً مفتوحاً تحت عنوان "الفن والحضارة مع الفنان الكبير حسين فهمي" رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وصاحب التاريخ الفنى الكبير والذي يمتد لأكثر من نصف قرن، وذلك تحت رعاية البنك الأهلي المصري، ضمن الفعاليات التي يقيمها المتحف في إطار برامجه الثقافية والفنية المتعددة لإحياء التراث والحضارة المصرية والتعريف بها.
وقد حضر الحوار عدد كبير من الشخصيات العامة، وسفراء الدول الأجنبية فى مصر، والفنانين، ومحبى الفن والنقّاد والكتّاب وصناع السينما.
واستهل الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف الحوار بكلمة رحب خلالها بالضيوف، معرباً عن سعادته بهذه الفعالية واحتضان المتحف لها، مشيرًا إلى أن الفن من أبرز أدوات المعرفة ووسيلة من الوسائل الثقافية الفعالة التى تهدف للارتقاء بالمجتمع، كما أنه يلعب دوراً بارزاً في تشكيل قيمه وعاداته.
خلال الندوة
وأضاف أن الحضارة المصرية القديمة وهي عنوان المتحف ظلت لسنوات طويلة مصدر إلهام لصناع السينما في مصر والعالم، وهو ما حقق لهذه الحضارة مزيداً من الانتشار في كل مكان.
كما حرص الدكتور أحمد غنيم علي إهداء الفنان حسين فهمي هدية تذكارية، والذي عبر عن سعادته بتواجده داخل المتحف هذا الصرح العظيم الذي يحتضن كنوز رائعة من الحضارة المصرية القديمة وعلى رأسها المومياوات الملكية، معرباً عن فخره بتقديمه عدد من الأعمال الفنية التي تناولت هذه الحضارة ومنها فيلم "البحث عن توت عنخ آمون".
وقد بدأت الفعالية بعرض فيلم وثائقي عن تاريخ وأبرز أعمال الفنان حسين فهمي الفنية وحياته، وعقب ذلك بدأ حوار مفتوح وندوة موسعة حول الفن والحضارة بين الفنان حسين فهمي والسادة الحضور.
وخلال الحوار، تحدث الفنان حسين فهمي عن تجربته الفنية الثرية بالأعمال المتنوعة ما بين السينما والمسرح والتليفزيون، وعن دور الفن والسينما في الترويج للأماكن الأثرية والمتاحف المصرية، وعن مشاركته في الفيلم الترويجي لموكب المومياوات الملكية ورحلة نقلها من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في أبريل 2021، وكيف أن الحضارة المصرية القديمة دائماً مصدر إلهام وشغف صناع السينما المصرية والعالمية بما تحمله بين طياتها من الإبهار والغموض والهيبة.
الفنان الكبير حسين فهمي والدكتور أحمد غنيم
كما علق الفنان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى على قرار تأجيل الدورة 45 للمهرجان والتى كان مقرراً لها 15 نوفمبر الجارى وذلك تضامناً مع الشعب الفلسطينى، كما أعرب عن اعتزازه الكبير بفيلمه الشهير «الرصاصة لا تزال فى جيبى» لافتاً إلى أن التصوير الذى كان على خط بارليف كان حقيقياً ويؤرخ لهذه المرحلة المهمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة