إيمان حكيم

في اليوم العالمي للطفل.. أطفال فلسطين الشهداء هم الآمنون

الإثنين، 20 نوفمبر 2023 04:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبحث أطفال فلسطين من بين ركام الحرب عن ملامح تُجسد يومهم العالمي، لمشاركة أقرانهم من صغار العالم الاحتفال السنوي، الذي جاء حاملا معه الرعب إلى قلوب صغيرة، لاتدرك لماذا لا تحيا حياة طبيعية، تلهو وتلعب مثل أقرانها، بل رفضت الوحشية الإسرائيلية سوى أن تصدر لها الفزع والخوف، لدرجة أن كل منهم يرتعش هلعا كلما سمع صوتا عاليا ويتحسس رأسه خشية أن تسقط قنبلة إسرائيلية عليه تنقله إلى الدار الآخرة من وقته.

أكثر من ثلاثة آلاف طفل قتلتهم إسرائيل خلال 45 يوما فقط، خلال عدوانها الغاشم على مساكن المدنيين الذين لم يعد أحد منهم في مأمن من الموت، لم يردع إسرائيل، إنسانية أو أخلاق، عن وحشيتها المفرطة ضد العزل من السكان وخاصة الأطفال، الذين لم يتسنى لهم الاحتفال باليوم العالمى للطفل، حيث يرقد منهم من يرقد تحت التراب، وآخرون تحت الأنقاض، والبعض يهرب على وجهه لا يعلم أين يذهب وزخات الصواريخ ودانات المدافع تضرب كل شبر في غزة.

من يتابع القنوات التليفزيونية وخاصة القاهرة الإخبارية، أو المتجول عبر منصات التواصل الاجتماعي، يرى مقاطع فيديو يشيب لها الولدان تجسد حجم الرعب الذي المرسوم على ملامح أطفال غزة الذين يقفون وسط الركام وهم يبحثون عن أسرتهم التي قضت في قصف إسرائيلي.

أما الضفة الغربية التي لم تشهد حربًا على غرار غزة، فقد قتل الاحتلال الإسرائيلي منهم 52 طفلا، بينما كانوا يلهون بألعابهم، أو يفكرون كيف سيكون شكلهم عندما يكبرون، لكن أطفال فلسطين لا يكبرون في ظل الاحتلال الغاشم.

يذكر اليوم العالمي سكان الكرة الأرضية بحقوق الطفل، ناهيك عن ضمان ألا يموتوا غرقى في دمائهم، لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن عدد الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل خلال أسابيع من حريها على غزة يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا في 22 نزاعا مسلحا خلال أربع سنوات حول العالم.

أطفال فلسطين الذين رحلوا عن عالمنا باتوا أكثر آمانا، هم أحياء عند ربهم يرزقون، هم آمنين الآن في لحودهم، أكثر من أولئك الذين لا زالوا على قيد الحياة، لا يجدون مأوى أو مكانا يلجأون إليه،يحسبون أنفاسهم الباقية،وينتظرون الموت في كل لحظة، فالعالم الغربى يشاهد مآساتهم ولا يحرك ساكنا، يدرك ما يعانونه ولايرمش له جفن، يتشدقون بحقوق الإنسان وهم أبعد ما يكون عن الرحمة والإنسانية.

أطفال فلسطين وجدوا الرحمة فقط لدى مصر، التي فتحت أحضانها لاستقبال المرضى منهم والمصابون، حتى الأطفال الخدج الذين نالوا من العدوان الإسرائيلي الغاشم، وجدوا مصر تمد لهم طوق الحياة والنجاة.

في اليوم العالمى للطفل، تحية كبيرة وتقدير عظيم للطفل الفلسطيني الشجاع، الذى يتحدى أهوال ألة حرب غاشمة ويتشبث بأرضه وبالحياة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة