وقال العوادي - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - إن السوداني رفض الاستقالات التي تقدم بها وزراء التخطيط والصناعة والثقافة، مشيرا إلى أن الوزراء سيعاودون مباشرة أعمالهم التنفيذية خدمةً للشعب العراقي.

وأوضح العوادي أن ذلك جاء تأكيدا على منهج الحكومة في ضمان التمثيل السياسي لجميع أبناء الشعب بمكوناتهم وقواهم السياسية وانسجاما مع متبنيات الحكومة في دعم الاستقرار السياسي واستمراره، بما لا يؤثر في التماسك المجتمعي، ويوفر الأجواء المستقرة التي تسهم في تطبيق برنامج الحكومة الهادف لدفع عجلة البناء والتنمية.

من ناحية أخرى، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، أهمية العمل من أجل إيجاد حلول سلمية للنزاعات في المنطقة، معبّرا عن قلقه من المستجدات الأخيرة في العراق، مشيرا إلى أن الانتهاكات المتكررة للدستور تهدد الاستقرار وتنذر بعودة الطائفية.

وقال بارزاني - في كلمة بمنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، الذي تستضيفه الجامعة الأمريكية في دهوك بإقليم كردستان - إن الشرق الأوسط يشهد تحديات وجودية أبرزها التغيّر المناخي، محذرا من أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وشح المياه والهجرة الجماعية، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا).

كان الوزراء الثلاثة قد قدموا سابقا استقالتهم من الحكومة العراقية؛ احتجاجا على "استهداف" رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الذي قضت المحكمة الاتحادية العليا بإقالته.

وذكر الحزب الذي ينتمون إليه (تقدم) السني، في بيان، أن وزراء الثقافة والتخطيط والصناعة المستقيلين يرون في قرار المحكمة الاتحادية العليا بإنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي "خرقا دستوريا صارخا و استهدافا سياسيا واضحا".