بمناسبة اليوم العالمى للرجل، يختلف عدد من النساء فى فهم سيكولوجية الرجل الذى هو أيضا لديه حيرة كبرى فى فهم حواء على مدار التاريخ، و لكن نجد أن دائما الغموض محور الحديث عن الرجل، فكثير من النساء يفضلن الرجل "الغامض بسلامته" مثلما أطلقت عليه السندريلا سعاد حسنى فى فيلم "خالى بالك من زوزو" فى أغنية "يا واد يا تقيل"، وكأنها تأكد انجذاب المرأة دائما للرجل الذى يتميز بالغموض و"التقل".
يتضح من ذلك أن الرجال الغامضين يبدون أكثر نضجًا من الرجال الآخرين، وذلك يوحى بتقدير صحي للذات، والذي ربما يكون أعظم عنصر في الجاذبية.
الكثير من الرجال يتحدثون ولا يفعلون، ولكن الرجل الغامض هو عكس ذلك تماما، خاصة أنه يفضل أن يترك أفعاله تتحدث عن نفسها دون أن يتكلم كثيرا.
الرجال الواثقون في قدراتهم لا يحتاجون إلى الإعلان عن مدى روعتهم، كما يجسد الرجال الغامضون الثقة ببساطة عن طريق تساؤل الآخرين عن ما يخبئه بداخله .
وتحب كثير من الفتيات الرجال الغامضين لأنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر التزامًا من معظم أنواع الرجال، فالرجل الغامض ليس تهمة، لأنه دائما يكون محور اهتمام وجدل أكثر من الرجل صاحب الكتاب المفتوح، سواء فى علاقات الحب أو العمل أو غير ذلك، ولكننى لا أعنى فى مقالى هذا "عدم الوضوح"، ولكننى أتحدث عن صفة الغموض التى بدورها تجعل المرأة تبحث عن المزيد لكى تفهم ما يفكر فيه الرجل الذى هو أيضا يفعل ذلك من وحى سيكولوجيته.
وأخيرا.. قليل من الغموض جيد فى عالم العلاقات.. وغموض الرجل ليس تهمة.. وكل سنة و كل الرجال طيبين فهو الأب والأخ والزوج والداعم الأساسى فى شراكة الحياة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة