جاءت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للجهات المعنية بسرعة التنسيق لاستقبال الأطفال حديثى الولادة من قطاع غزة، واستجابته لمناشدة طفل من قطاع غزة يريد إجراء عملية جراحية حتى يستطيع الوقوف على قدميه مرة أخرى، وجاري نقله من قطاع غزة لتلقى العلاج في مصر، لتكلل جهود مصر الإنسانية التي بدأت فيها منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر الماضي، بعد ما سعت لفتح معبر رفح والتي شملت تصدر قائمة مانحي المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق واستقبال أصحاب الحالات الخطرة فضلا عن تطوع الأطقم الطبية للمشاركة في علاج الحالات الحرجة.
وأكد سياسيون ونواب أن قرار الرئيس السيسي ينتصر للإنسانية في وقت يتخاذل المجتمع الدولي عنها، ويلتزم الصمت تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أهمية ما تبذله الدولة المصرية من جهود تعبر عن حب وعروبه وإنسانية الشعب المصري تجاه أشقاءه في فلسطين.
واعتبر النائب اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب والنائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، أن استجابه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتوجيهه بسرعة علاج الطفل الفلسطيني عبدالله كحيل في المستشفيات المصرية"، بعد الرسالة التي وجهها الطفل وأسرته من غزة إلى السيسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي طالبا للعلاج في مصر، يعكس مواقف الرئيس السيسي تجاه الأشقاء انتصارا للإنسانية وسيذكرها التاريخ بأحرف من نور .
وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، في تصريح لـ"اليوم السابع" أن القيادة السياسية المصرية تتعامل برشد وحكمة في التدخل لإنهاء التوتر بقطاع غزة ودعمها لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وتقديم وتسخير كافه الجهود لتقديم المساعدات والاغاثات الطبية والغذائيه للاشقاء، مشيراُ إلي وجود حالة من الترحيب الشعبي والرسمي في الأراضي الفلسطينية علي ما تبذله الدولة المصرية من جهود تعبر عن حب وعروبه وإنسانية الشعب المصري تجاه أشقاءه في فلسطين.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي دائما ما يتحدث عن رؤية مصرية واضحة وثابتة تشمل الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى القطاع، وضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية، والتوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإجراء تحقيق دولى فى كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولى.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ مواقف وقرارات سيسجلها التاريخ له بأحرف من نور، من بينها توجيهاته كمرشح رئاسي لحملته الإنتخابية الرسمية، بتخفيض أوجه الدعاية الانتخابية للحدود الدنيا، نظراً للظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد وخصوصًا في ظل تطورات القضية الفلسطينية، ودعما لأشقائنا في غزة، وهو ما يؤكد مدي حرص الرئيس السيسي علي تخفيف الاثار الناجمه عن الحصار وما يشهده قطاع غزة من جرائم وانتهاكات إسرائيلية غير مبرره تتعارض مع أبسط مبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان.
وشدد أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية بناءً للغاية ويمكن الاعتماد عليه من أجل تحقيق تقدم كبير للأشقاء، منوها أن القيادة السياسية الرشيدة وضعت القضية الفلسطينية وهموم ومحن الاشقاء العرب، على رأس أولوياتها منذ عام 1948، وقدمت الدولة المصرية منذ ذلك الحين العديد من التضحيات الغير مسبوقة علي كافة المستويات من أجل الوصول لحل عادل وشامل يحفظ حقوق الاشقاء في فلسطين وإقامة دولتهم المستقلة عبر حدود 4 يونيو 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية".
بينما ثمن ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي السريعة لمناشدة الطفل الفلسطينى عبد الله الكحيل المصاب من جراء الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على المدنيين فى قطاع غزة، مضيفا أنها تؤكد إنسانية الرئيس العالية والمرهفة التى أتسعت لتشمل بجانب أبناء الشعب المصرى أشقائهم الفلسطينين.
ولفت في تصريح لـ"اليوم السابع" إلى أنها تعبر أيضا عن متابعة الرئيس الدقيقة لكل ما ينشر فى أدوات التواصل الاجتماعى بالرغم من كل مشغولياته المتعددة وخاصة فى تلك الظروف الدقيقة والحرجة والتاريخية التى تمر بمصر والقضية الفلسطينية والأمن القومى العربى، موضحا أن الرئيس أصدر فى الوقت نفسه توجيهات إلى الجهات المصرية المعنية وذات الصلة بسرعة التنسيق لاستقبال الاطفال حديثى الولادة "35 طفلا من الأطفال المبتسرين " لإنقاذ حياتهم المهددة نتيجة القصف الاجرامى الإسرائيلى للمستشفيات ونقص الوقود ونقلهم إلى المستشفيات المصرية.
وأكد "الشهابي" أن استجابة الرئيس السيسى لنداء الطفل عبد الكحيل ليست هى المرة الأولى حيث استجاب الرئيس من قبل أكثر من مرة للحالات الإنسانية في فلسطين ومنها استجابته لمناشدة أب فلسطينى من قطاع غزة طالب بعلاج طفلته التى تُعانى من مرض جلدى خطير، وبالفعل تم تحويلها إلى مصر للعلاج في المستشفيات المصرية.
وأعرب "الشهابي" عن إعجابه الشديد بإدارة الرئيس السيسى الحكيمة والقوية للأزمة التى تمر بها القضية الفلسطينية وما تفرع عنها فى البداية لتهديد الأمن القومى المصرى جراء المخطط الصهيو غربى الهادف لتصفية القضية الفلسطينية بتهجيرهم قسريا إلى سيناء، مشيرا إلى أن الرئيس واجه هذا المخطط بهدوء شديد وحنكة وقوة مستخدما لأول نموذج الدبلوماسية الرئاسية المفتوحة والعلنية لك يكشف هذا المخطط فساهم في تكوين رأى عام مصرى وعربى قوى ثم رأى عام غربى ضاغط على شعوب تلك الحكومات الداعمة للعدوان الاسرائيلي القاتل والوحشى على المدنيين فى غزة.
بينما وصف الدكتور محمد سليم، وكيل لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي الجهات المعنية بسرعة التنسيق لاستقبال حديثي الولادة من قطاع غزة، بالإنسانى مؤكداً أن هذا التوجيه الرئاسى المصرى لقى ارتياحاً كبيراً وواسع النطاق لدى الأشقاء الفلسطينيين لانقاذ اطفالهم من مواجهة الموت.
وطالب " سليم " المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته بصفة عامة ومنظمة الامم المتحدة ومجلس الامن والدول الكبرى والولايات المتحدة الاميركية باتخاذ جميع الإجراءات باسم الإنسانية للحفاظ على حياة النساء والرجال والشيوخ والأطفال بعد جرائم جيش الاحتلال التى لم ترحم حتى الأطفال الفلسطينيين من حديثى الولادة للوقف الفوري للاعتداءات الاسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.
وأكد الدكتور محمد سليم أن إنهاء الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والاسرائيليين والذى استمر لعقود طويلة لن يتحقق الا بتنفيذ رؤية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى تتمثل فى ضرورة اجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وانهاء الاحتلال الاسرائيلى لكامل التراب الفلسطينى، موجهاً التحية والتقدير للرئيس السيسى على جهوده الكبيرة إقليمياً ودولياً للتوصل الى الوقف الفورى للاعتداءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين وإدخال المساعدات الاغاثية الى غزة لتخفيف الاثار السلبية والخطيرة الناجمة عن الحرب الاسرائيلية المسعورة داخل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة