أحمد التايب

حتى لا نقع فى فخ جديد.. عن توصيف الصراع فى فلسطين نتحدث

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023 02:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل حرب الإبادة التى يشنها الآن الكيان المحتل ضد قطاع غزة والمدن الفلسطينية، علينا أولا أن نغلق الباب أمام سياسة "فرق تسُد" تلك السياسة التي استخدمها الكيان المُحتل وداعموه لضمان الانقسام والاختلاف، لذا لابد أن يكون هناك قيادة وطنية فلسطينية موحدة في ظل هذه الأزمة الراهنة.

وعلينا أيضا أن نعلم أن الفخ الحقيقى لتصفية القضية الفلسطينية بدأ في – ظنى – عندما عملت إسرائيل وداعموها إلى اختزال الصراع، فبعد أن كان صراعا يتم توصيفه على أنه صراع دينى عام 1917، ثم انتقل بعد عام 1948 إلى وصفه بأنه صراع "إسرائيلى – عربى" ثم وصفه بعد 1967 إلى أنه صراع "إسرائيلى – فلسطيني"  وها هو يتحول الصراع إلى منحنى آخر بعد عمليه  طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، وهذا بمثابة فخ جديد حال تحقيقه، لأنه ببساطة يعنى اختزال القضية، وهو ما يجب على الساسة والإعلام وضع هذا في الاعتبار أثناء خطاباتهم الإعلامية والسياسية وإلا سنحقق لهم ما يريدون بأنفسنا.

نقول هذا، لأن الغرب والولايات المتحدة وإسرائيل دائما ما يجيدون لغة الإعلام وإطلاق المصطلحات السياسية والإعلامية لخدمة أهدافهم، وذلك بالاستعانة بخبراء والتعامل مع هذه المصطلحات والخطابات استخباراتيا، ونموذجا يرفضون ذكر كلمة مقاومة في خطاباتهم السياسية أو الإعلامية وإنما يتحدثون عن حركة وانتفاضة، لأن ذكر كلمة مقاومة يعنى اعتراف منهم أن هناك محتلا وهذا ما لايريدونه، لذا علينا أن نفهم هذا وندركه جيدا، فما يحدث هو صراع عقائدى ودينى من الدرجة الأولى، وهو ما أكده وزير خارجية الولايات المتحدة بلينكن بعد زيارته لإسرائيل قائلا "جئت إليكم كيهودى" وهو ما يجب علينا البناء عليه حتى لا يتم تمييع القضية وإخراجها من جوهرها الحقيقى.

وأخيرا.. إن الصراع في فلسطين قضية كل مسلم وعربى وكل إنسان لديه ضمير إنسانى مهما كانت جنسيته ولونه فلا تختزلوا القضية يرحمنا ويرحمكم الله..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة