قال الكاتب البريطانى العالمى سلمان رشدى، تعليقا على الحرب الدائرة فى غزة، أنه على الأدباء والكتاب والصحفيين لفت انتباه العالم إلى هذه المعاناة، ونقل حقيقة ما يحدث.
جاء ذلك، خلال حديث سلمان رشدى مع وسائل الإعلام الإلمانية، بعد قرابة 14 شهرا من نجاته من محاولة اغتياله، ومن المقرر أن يتم تكريمه اليوم بجائزة السلام الألمانية التى يمنحها اتحاد الناشرين الألمان، والتى تبلغ قيمتها 25 ألف يورو، وتعتبر من أهم الجوائز فى الدولة.
وأجرت DW مقابلة مع رشدى للحديث عن أحدث أعماله الأدبية وأيضا أبرز القضايا العالمية، وقال خلال الحوار، تعليقا على فوزه بهذه الجائزة التى لا تمنح للأعمال الفنية والأدبية فحسب وإنما للتأكيد على الشعور بالمواطنة العالمية: إنه لأمر مهم جدا. أعتقد أننا جميعا ككتاب على دراية بهذه الجائزة حيث حصل كتاب رائعون عليها فى السابق، لذلك أنا سعيد جدا بإدراج اسمى فى هذه القائمة.
الكاتب البريطانى سلمان رشدى
وأكد سلمان رشدى أنه بعد مرور 14 شهرا على تعرضه للطعن وإصابتك بجروح خطيرة، أنه اليوم، يشعر بالتعافى، كما يشعر ببعض التعب، مؤكدا على سعادته بالانتهاء من كتابة كتابه المزمع أن يصدر فى أبريل 2024 "السكين.. تأملات بعد محاولة القتل"، مؤكدا على أن الكتابة هى التى ساعدته تجاوز محنة محاولة الاغتيال.
وتعليقا على الحرب الحرب الدائرة فى قطاع غزة، والتى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على المدنيين، وإذا ما كان يمكن أن يكون للأدب دور فى المساعدة على إنهاء الصراع، قال سلمان رشدى: دور بسيط جدا، أنا أحاول دائما ألا أبالغ فى تقدير قوة الأدب. ما يستطيع الكُتاب أن يفعلوه – وما يفعلونه دائما – هو الذى يشعر به الكثير من الناس فى الوقت الراهن ولفت انتباه العالم إلى هذه المعاناة. أعتقد أن الكُتاب فى كل مكان يفعلون ذلك الآن فيما يمكن أن يكون أفضل انجازاتهم فى تسليط الضوء على أسس المشكلة.
وأضاف سلمان رشدي: أعتقد أن هناك أمور لا تستطيع الكلمات فعلها لا سيما إيقاف الحروب. أعتقد أن الحقيقة أولى ضحايا الحرب لأن الناس يبدأون فى تقديم روايتهم الدعائية الخاصة لهذه الأحداث. وهذا أمر صعب للغاية عندما لا تتمكن من التمييز بين الحقيقة والخيال فى مناطق الحروب. لذلك أعتقد أنه على عاتق المراسلين والصحافيين مسؤولية إثبات الحقائق. وإذا كانت الصحافة قادرة على القيام بذلك، فهى تؤدى خدمة قيمة للغاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة