رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 21 أكتوبر من عام 2011، الكاتب والأديب الكبير أنيس منصور الذى اشتُهر بالكتابة الفلسفية عبر مجموعة كبيرة من أعماله، عن عمر ناهز 87 عاماً بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بالتهاب رئوى.
أنيس منصور الذى وُلد يوم 18 أغسطس من عام 1948م، حفظ القرآن وهو فى سن صغيرة بكتاب القرية، وحصد منصور المركز الأول فى دراسته للمرحلة الثانوية، ليلتحق بعدها بكلية الآداب قسم الفلسفة جامعة القاهرة، وحصل على الليسانس عام 1947، ثم عمل معيدا فى جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحفى.
وقد اختار أنيس منصور التفرغ للصحافة والكتابة، حيث إنه ترأس العديد من مناصب رئاسة تحرير عدد من الصحف والمجلات، وكان له مقال يومى فى جريدة أخبار اليوم يتميز ببساطة أسلوبه، ظل يعمل فى أخبار اليوم حتى عام 1976، ليصبح بعد ذلك رئيسًا لمجلس إدارة دار المعارف، ثم أصدر مجلة الكواكب، وأصبح من المقربين للرئيس السادات ورافقه فى زيارته إلى القدس عام 1977.
وتعلم أنيس منصور أكثر من لغة فكان يجيد الإنجليزية والإيطالية والفرنسية والروسية والألمانية، وهو ما مكنه من الاطلاع على ثقافات عديدة، حيث ترجم إلى العربية العديد من الكتب والأعمال الأدبية الأجنبية، بلغت نحو 9 مسرحيات ونحو 5 روايات من لغات مختلفة، إلى جانب 12 كتابا لفلاسفة أوروبيين، وفى الوقت ذاته اهتمت دور النشر العالمية بترجمة كثير من أعماله إلى اللغات الأوروبية وخاصة الإنجليزية والإيطالية، كما سافر إلى العديد من بلدان العالم، ألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب منها "حول العالم فى 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت فى اليابان وبلاد أخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة