فى مثل هذا اليوم 18 أكتوبر من عام 1801م، غادت الحملة الفرنسية على مصر بقيادة الجنرال جاك فرانسوا مينو الأراضى المصرية، بعد قضاء ثلاث سنوات فى مصر، حيث قادها للدخول الإمبراطور الفرنسي الشهير نابليون بونابرت.
كان سفر الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت لفرنسا وقت الثورة الفرنسية من أجل قيادة بلاده، ومن ثم قيادة الجنرال كليبر، غير الراغب فى الاستمرار فى مصر، عامل كبير فى خروج الحملة، خاصة بعد وقوع معركة بين القوات الفرنسية والإنجليز، هزمت القوات الفرنسية، وأُخرجت من القاهرة، وأُجبرت على الاستسلام، وكانت هناك قوة بريطانية أخرى تستعد للهجوم والغزو فى الهند عن طريق البحر الأحمر.
أما جاك فرانسوا مينو القائد الثالث للحملة الفرنسية على مصر متحمساً لقضية الاستعمار الفرنسى ولاندماج مصر بفرنسا، وللتقرب من المصريين تزوج من المصرية زبيدة، ابنة محمد البواب، بعدما أشهر إسلامه، ولكن الأهالي رأوا أن هذه الإجراءات ليست سوى محاولات يقترفها مسلم كاذب لاقتلاع جميع نظمهم وتقاليدهم، بل واعتبروه دجالاً، كل ما يأبه له هو جعل مصر إقليماً فرنسياً، وهى رغبة لم يشاطروه إيّاها، ذكر هيرولد.
ووقتها أدرك نابليون أن الوضع السياسي في فرنسا على وشك التغير، لصالحه، وأصبح فيما يعتقد هو وحده القادر على إنقاذ الموقف، وبالفعل قاد بلاده وأصبح إمبراطورا للدولة الفرنسية بعد الثورة.
كان الجنرال الفرنسى كليبر ينوى الخروج الآمن من مصر، وكان يرفض البقاء وذلك لعدة أسباب منها سوء أحوال مصر الاقتصادية، انخفاض الروح المعنوية لجنود الحملة، محاصرة الإنجليز لشواطئ مصر الشمالية، كثرة ثورات المصريين ضد الحملة، تحالف إنجلترا وروسيا ودولة الخلافة العثمانية ضد فرنسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة