تحت عنوان " قاض يحكم: خريطة التصويت في تكساس تميز ضد السكان السود واللاتينيين ويلغيها"، قالت وكالة " الأسوشيتيد برس" الأمريكية إن قاض فيدرالي أسقط خريطة انتخابية جديدة في مقاطعة جالفستون بولاية تكساس الأمريكية، في حكم لاذع يوبخ المفوضين الجمهوريين لارتكابهم انتهاكًا "صارخًا" لقانون حقوق التصويت.
ووجد القاضي جيفري براون من المنطقة الجنوبية من تكساس أن خريطة إعادة تقسيم الدوائر التي اعتمدها المفوضون الجمهوريون في جالفستون في عام 2021 كانت بمثابة تمييز "فاضح" ضد السكان السود واللاتينيين في المقاطعة. وأوضحت الوكالة أن الخريطة خففت أصوات الأقلية وأدت فعليًا إلى محو منطقة الأغلبية والأقليات الوحيدة.
وكتب القاضي في حكمه المؤلف من 157 صفحة: "هذه ليست قضية إعادة تقسيم نموذجية. ما حدث هنا كان صارخًا ومثيرًا للقلق … الخطة التي تم إقرارها تحرم الناخبين السود واللاتينيين من فرصة متساوية للمشاركة في العملية السياسية وانتخاب مرشح من اختيارهم."
على الرغم من أن المعركة حول الخريطة الانتخابية في جالفستون كانت مرتبطة بمعركة محلية شارك فيها سكان المقاطعة البالغ عددهم 350 ألف نسمة، فقد اكتسبت أهمية وطنية وكانت تخضع للمراقبة عن كثب في جميع أنحاء البلاد. وكانت هذه أول محاكمة بموجب المادة 2 من قانون حقوق التصويت لعام 1965، الذي يحظر التمييز العنصري في قوانين التصويت، منذ أن أكدت المحكمة العليا في الولايات المتحدة هذا البند في حكم حاسم فى قضية ألين ضد ميليجان في يونيو.
وشكلت المحاكمة أيضا أول فرصة لجالفستون لإعادة تقسيم المقاطعة منذ أن ألغت المحكمة العليا الرقابة الفيدرالية المسبقة على التغييرات في الإجراءات الانتخابية ــ المعروفة باسم "التخليص المسبق" ــ في عام 2013. وقد اجتاحت جهود مماثلة لتخفيف تمثيل الأقليات فى المناطق والولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون في الأشهر الأخيرة بما في ذلك جورجيا ولويزيانا وأوهايو.
وأكدت الوكالة أن الرفض الذي تمت صياغته بقوة يوم الجمعة لمحاولة الجمهوريين للتلاعب العنصري قوبلت بارتياح وسعادة من قبل السكان السود واللاتينيين في مقاطعة جالفستون. وقالت إدنا كورفيل، إحدى المدعيات الذين يطعنون في الخريطة الجديدة، إنها "عاجزة عن الكلام بسبب هذا الفوز الذي يضمن حصول مجتمعنا على مقعد على الطاولة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة