تمر، اليوم، ذكرى وفاة الناقدة والمترجمة الكبيرة فاطمة موسى، التى رحلت عن عالمنا فى 13 أكتوبر 2007، بعدما أثرت المكتبة العربية بالعديد من الكتب ونقلت كتب العديد من المؤلفين المصريين إلى الإنجليزية وعلى رأسهم بالطبع نجيب محفوظ.
ولدت فاطمة موسى فى 25 أبريل عام 1927، وهى إحدى أبرز الأكاديميين ونقاد الأدب فى مصر والعالم العربى، وهى صاحبة "قاموس المسرح" وترجمات شكسبير، وهى واحدة من رواد الترجمة والنقد والتحليل الأدبى والمسرحى، وأستاذة لأجيال من الباحثين وحاصلة على جائزة الدولة التقديرية عام 1997، ومقررة لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو الاتحاد الدولى للأدب المقارن والاتحاد الدولى لأساتذة اللغة الإنجليزية ورئيسة قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة.
حصلت على درجة الليسانس فى اللغة الإنجليزية وآدابها من الدرجة الأولى مع مرتبة الشرف من جامعة فؤاد الأول سنة 1948، وحصلت على درجة الدكتوراه في الفلسفة في اللغة الإنجليزية وآدابها من كلية وستفيلد في جامعة لندن سنة 1957، وبدأ عملها الأكاديمي بعملها عن أثر 'الرواية الشرقية' في الأدب الأوربي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وكتابتها يكثر الاقتباس منها فيما يتعلق بتاريخ ألف ليلة وليلة وأثرها في الأدب الغربي. انتقلت بعد ذلك إلى مجال آخر من البحث الأكاديمي هو أثر الرواية الأوربية في نهضة الرواية المصرية.
اهتمت بالترجمة من وإلى اللغة الإنجليزية؛ بهدف مد وبناء الجسور بين أدب الغرب وأدب الشرق، وكتبت العديد من الدراسات، وأول أعمالها الأكاديمية "أثر الرواية الشرقية فى الأدب الأوروبى فى القرن 18 والـ19"، تلاه "أثر الرواية الأوروبية فى نهضة الرواية المصرية"، "نجيب محفوظ وتطور الرواية العربية"، و"سحر الرواية"، "وليم شكسبير شاعر المسرح" وغيرها، وترجمت عدة مسرحيات لشكسبير أشهرها "الملك لير، هنري الرابع"، كما ترجمت إلى الإنجليزية رواية "ميرامار" لنجيب محفوظ قبل فوزه بنوبل.
وكان من أهم إسهامتها فى الترجمة إشرافها على إصدار الأجزاء الخمسة لقاموس المسرح، والذى اعتمد فى مادته الأجنبية على الطبعة الأخيرة لقاموس أكسفورد، إلى جانب ترجمتها لبعض مسرحيات وليم شكسبير، كما ترجمت رواية "ميرامار" للأديب الراحل نجيب محفوظ إلى الإنجليزية وقد قال عنها نجيب محفوظ فى وقت ما أنها أفضل من تناول أعماله بالنقد.
حصلت على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1997م، وكرمتها اللجنة الدولية للمترجمين واللغويين العرب عام 2007م، شغلت العديد من المناصب منها عضو الاتحاد الدولى للأدب المقارن، الاتحاد الدولى لدراسات شكسبير، والاتحاد الدولى لأساتذة اللغة الإنجليزية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة