كشفت عملية انتخاب كيفن مكارثي رئيسًا لمجلس النواب الأمريكي، عن انقسام واضح في صفوف الحزب الجمهوري، كما ألقى الضوء بدوره على توجهات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السياسية والحزبية، لا سيما أنه يتمتع بثقل سياسي كبير في الحزب الجمهوري.
وأكدت مرح البقاعى المحللة السياسية خلال لقاء على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن ترامب جاء بنظرية مختلفة للولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه لا يزال يملك بصمته الخاصة على مجريات السياسة الأمريكية، وتحديدًا في الحزب الجمهوري.
وأشارت إلى أن مطالبته لأنصاره داخل الحزب علنًا بالتصويت لمكارثي، يخفي في طياته إيعاز سري منه لمناصريه بتعطيل تولي مكارثي رئاسة مجلس النواب، لافتة إلى أن هذه التحركات كانت بمثابة رد من جانب ترامب على رفض مكارثي دعمه، لتمثيل الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وذكرت «البقاعي»، أن تشجيع «ترامب» المعلن للنواب الجمهوريين للتصويت لصالح مكارثي، حمل إشارات واضحة حول تفكير الرئيس الأمريكي السابق تجاه السباق الانتخابي 2024، مؤكدة أن «ترامب» لا يرغب في الدخول بعداء مع أعضاء الحزب الجمهوري، وخاصة أن ذلك قد يؤثر على فرص فوزه بولاية ثانية في البيت الأبيض.
وفى وقت سابق، قال رئيس لجنة الدوما الروسى للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكى، إن انتخاب كيفن مكارثى رئيسا لمجلس النواب الأمريكى يعطى الجمهوريين فرصة للتأثير على نهاية الأزمة الأوكرانية.
وأضاف سلوتسكي - بحسب قناة فضائية - "انتهت الأزمة البرلمانية التي أعقبت انتخاب رئيس مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي.. بالنسبة للجمهوريين، الذين لديهم الآن أغلبية في مجلس النواب ورئيسهم، أصبحت أمامهم فرصة جيدة للتأثير على نهاية الأزمة الأوكرانية، وفي الواقع الصراع الأوسع نطاقا، وإن لم يكن ذلك من أجل السلام في حد ذاته، ولكن من أجل الحصول على نقاط سياسية".
وأشار إلى أن مكارثى صرح بأنه سيصر على تعزيز السيطرة على النفقات العسكرية، بما في ذلك الإنفاق العسكري في أوكرانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة