بدأ مجلس النواب الأمريكى منذ قليل اليوم /الجمعة/ جولة تصويت للمرة الـ 13 من أجل اختيار رئيس المجلس.
وذكرت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم أن 12 جولة سابقة قد جرت من دون التوصل لنتيجة، حيث لم يستطع النائب الجمهورى كيفين مكارثي الفوز بذلك المنصب، مضيفة أن النواب الجمهوريين أوضحوا أن المفاوضات لا تزال جارية في هذا الصدد.
ولا يزال الصراع الداخلى العنيف بين الجمهوريين حول من ينبغى أن يصبح رئيسا لمجلس النواب الأمريكى، بحسب ما قالت قناة NBC News قد أصاب المجلس بالشلل ومنع النواب من أداء القسم، وأجل توظيف المساعدين وعطل الأجندة التشريعية لمجلس النوب.
ويدخل مجلس النواب، الجمعة، اليوم الرابع من الكونجرس الجديد بدون رئيس لمجلس النواب فى ظل الأغلبية لجمهورية الجديدة. وحتى يصبح لدى الجمهوريين الأصوات الكافية لدعم مرشح، فإن كل أعمال المجلس تظل معلقة.
وكان خيار الجمهوريين فى مجلس النواب، كيفين مكارثى النائب عن ولاية كاليفورنيا، قد فشل فى الحصول على الأغلبية المطلوبة من الأصوات يوم الثلاثاء، وهى المرة الأولى منذ قرن لا يتم فيها انتخاب رئيس مجلس النواب فى الاقتراع الأول.
وخلل 11 عملية تصويت لاختيار رئيس المجلس، اتحد 20 من النواب المحافظين معا لحرمان زعيم الأغلبية الجمهورية كيفين مكارثى من الأصوات الـ 218 المطلوبة للفوز بالمنصب. وتتجه العملية الفوضوية نحو مزيد من عمليات التصويت، عند انعقاد المجلس مجددا اليوم. وفى حين أن أنصار مكارثى وخصومه لا يزالوا متمسكين بموقفهم، فلا يزال هناك بعض المؤشرات الحقيقية على التقدم.
فبعد التصويت السادس، اجتمع مكارثى وحلفائه الذين يجب أن يثق بهم مع خصومه المتحمسين لأكثر من ساعتين، وخرج المعظم من الاجتماع يقول أن تقدما قد حدث. وبعد الاجتماع، قال مكارثى، الذى لا يزال متفائلا: أزحف قبل أن أمش، أمشى قبل أن أركض. وشعرت كما لو كان لدينا مناقشة جيدة للغاية.
وخلال هذا الاجتماع، تم تلبية أحد مطالب المحافظين، حيث أعلن صندوق قيادة الكونجرس، اللجنة السياسية المتحالفة مع مكارثى، ونادى النمو المحافظ المعارض له، أن الأخير لن ينفق أموالا على دعم المرشحين فى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى على المقاعد الجمهورية الآمنىة.
وفى المقابل سيدعم النادى مكارثى.كما قدم مكارثى حزمة من التنازلات الرئيسية أيضا لليمين، منها إعادة قاعدة بأنه يحق للعضو المفرد فرض تصويت للإطاحة بالمجلس فى منتصف الدورة التشريعية، وفقا للنائب مات جاتيز، أحد قادة الحركة المناهضة لمكارثى.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأمريكى جو بايدن، أن عدم قدرة الجمهوريين فى مجلس النواب على التوحد خلف مرشح لرئيس المجلس، والذى منع الغرفة من بدء عملها التشريعى، بأنه أمر محرج ولا يبدو جيدا للبلاد.
وخلال حديثه فى البيت الأبيض، الأربعاء، قبل السفر إلى كنتاكى للمشاركة فى فعالية لتسليط الضوء على قانون البنية التحتية مع زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل، قال بايدن عن الجمهوريين: "أمل أن يتحدوا معا، فباقى العالم يشاهد المشاهد المفوضية فى مجلس النواب، لكنه قال أن تركيزه ينصب على إنجاز الأمور.
وقال الرئيس الديمقراطى عن تصويت مجلس النواب: هى ليست مشكلتى، اعتقد فقط أن الأمر محرج أن يستغرق وقتا طويلا هكذا. ورفض بايدن القول ما إذا كان لديه أى خيار لمنصب المتحدث مضيفا أنه ليس لديه فكرة عمن سيفوز فى النهاية.
كما وطالب نائب الرئيس الأمريكى السابق ماى تانس من الأعضاء الجمهوريين من مجلس النواب التصويت لصالح الزعيم الجمهورى كيفن مكارثى لمنصب رئيس مجلس النواب، جاء ذلك خلال تغريدة له على "تويتر"، أكد فيها "تانس"، أن قيادة مكارثى لمجلس النواب ستصب فى صالح الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة