تعد ليلة عيد الميلاد من الليالى المحورية فى الغرب والشرق، ذلك أنها منبع تقاليد اجتماعية ودينية وقد ظهرت فى الروايات تلك التقاليد الطقوس، وهنا نذكر أبرز ما جاء عنها فى الروايات.
ترنيمة عيد الميلاد
كتب تشارلز ديكنز روايته القصيرة ترنيمة عيد الميلاد خلال الفترة التي استكشف فيها البريطانيون وأعادوا تقييم تقاليد عيد الميلاد السابقة مثل الترنيمات، والعادات الأكثر حداثة مثل أشجار عيد الميلاد، تأثّر ديكنز بتجارب شبابه وبقصص عيد الميلاد التي كتبها مؤلفون آخرون، بما في ذلك واشنطن إيرفينج ودوجلاس جيرولد.
كتب ديكنز ثلاث قصص حول عيد الميلاد قبل هذه الرواية، إذ أُلهم بعد زيارته لمدرسة فيلد لين راجد التي كانت إحدى المؤسسات المعنية بأطفال الشوارع في لندن، تتمحور الحكاية الرئيسية للرواية حول علاج الفقراء وقدرة الرجل الأناني على تبرئة نفسه من خلال التحوّل إلى شخصية أكثر تعاطفًا وهناك جدل بين الأكاديميين حول ما إذا كانت هذه القصّة علمانية تمامًا أم قصة رمزية مسيحيةً.
شجرة عيد الميلاد والزواج
قصة قصيرة للكاتب الروسى الشهير ديستويفسكى تبدأ أحداثها بحفلة عيد الميلاد وضيوفها، ويركز الراوي بشكلٍ خاص على أحد الأطفال حيث تهيئة الحفلة لتبدو وكأنها معدة للأطفال فقط، ولكنَ الهدف الحقيقي منها هو عملي بحت، حيث هدفت عائلة غنية من إقامة الحفلة إلى إجراء محادثات تجارية مع أفراد أغنياء ومؤثرين في المجتمع، أغنى من حضر الحفلة هو مالك الأراضي جوليان ماستاكوفيتش، لم يجد الراوي في وقت الحفلة من يشغله بالدردشة معه، لذا فقد كان همَه الأكبر هو مراقبة ضيوف الحفلة وتصرفاتهم، وكان له اهتمام خاص بتصرفات الأطفال، يلاحظ الراوي أن الأطفال تلقَّوا هدايا عيد الميلاد وفقاً لمكانتهم الاجتماعية، فابنة المقاول الحكومي الثري ذات الإحدى عشر عاماً حصلت على دمية غالية الثمن، بينما ابن المربية حصل على كتابٍ صغيٍ رديء الطباعة خالٍ من الرسومات وبدون غلاف أمامي أو خلفي، وبعد أن تنمَر أطفال الأثرياء عليه هرب ابن المربية إلى غرفة مجاورة، حيث ظلَّ هناك يستمتع باللعب مع ابنة المقاول بدميتها الجديدة.
ترنيمة عيد الميلاد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة