صدر عن دار آفاق للنشر، ترجمة عربية لكتاب بعنوان "إله اللاشعور.. الإنسان والبحث عن المعنى النهائى" من تأليف فيكتور فرانكل، ونقله إلى اللغة العربية المترجم الدكتور عبد المقصود عبد الكريم، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023، فى دورته الـ54، والتى تستمر فعالياتها فى الفترة من 25 يناير وحتى 6 فبراير.
يصل فيكتور فرانكل فى كتاب "إله اللاشعور.. الإنسان والبحث عن المعنى النهائى" إلى مراجعات أساسية لمفهوم اللاوعى، منها مراجعة المفهوم السائد للاوعى أو بشكل أكثر تحديدا لمداه، علينا الآن إعادة النظر فى حدوده حيث يتضح أنه لا يوجد وعى غريزى فقط، كما حدده فرويد، ولكن يوجد لاوعى روحانى أيضا.
وهكذا يتوسع فيكتور فرانكل فى محتوى اللاوعى بقدر ما يتميز اللاوعى نفسه إلى لاوعى غريزى ولاوعى روحانى، ويقدم فرانكل تحليلا وجوديا للضمير، حيث تعتبر ظاهرة الضمير نموذجا جيدا لإلقاء المزيد من الضوء على مفهومنا عن اللاوعى الروحانى، فالضمير بجانب المسئولية، ظاهرة بدائية حقيقية، ظاهرة غير قابلة للاختزال متأصلة فى الإنسان باعتباره كائنا حاسما.
إله اللاشعور.. الإنسان والبحث عن المعنى النهائى
ويبحث فرانكل فى هذا الكتاب فى الوجود الإنسانى ككل، فإن الوجود الإنسانى، على الأقل ما دام لم يكن مشوها عصبيا، فهو موجه دائما إلى شيء ما، أو إلى شخص آخر غير نفسه، وأطلقت على الخاصية المؤسسة للوجود الإنسانى "التسامى الذاتى" وتحقيق الذات هو فى النهاية تأثير للتسامى الذاتى.
ويرى فرانكل أن الإنسان يتميز فى الأصل ببحثه عن المعنى وليس ببحثه عن نفسه، كلما نسي المرء نفسه من أجل قضية أو شخص آخر كان أكثر إنسانية، وكلما انغمس الشخص فى شيء أو شخص آخر غير نفسه، أصبح نفسه حقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة