مقبرة عمرها 2000 عام تقود علماء الآثار لاكتشاف ثقافة السكوثيون

الأربعاء، 11 يناير 2023 07:00 م
مقبرة عمرها 2000 عام تقود علماء الآثار لاكتشاف ثقافة السكوثيون اكتشاف مقبرة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حدد علماء الآثار في سيبيريا ثقافة لم تكن معروفة من قبل بعد أن اكتشف العمال الذين جرفوا الأرض مقبرة قديمة. ففي عام 2021، أثناء قيامهم بإزالة تل، اصطدم العمال في مدينة كراسنويارسك الروسية بهياكل عظمية قديمة وأكثر من ذلك، كما اتضح فيما بعد، لم تكن تلًا بل كتلة مرتفعة تحتوي على غرفة دفن بداخلها، وكان عمر الهياكل العظمية 2000 عام، وفقا لما ذكره موقع آرت نيوز.

بدأ علماء الآثار من جامعة سيبيريا الفيدرالية، تحت قيادة ديمتري فينوغرادوف، العمل واكتشفوا أن الهياكل العظمية وكومة الدفن تنتمي إلى ثقافة لم يتم التعرف عليها من قبل.

ويعتقد فينوغرادوف وفريقه أن الثقافة كانت مشابهة لـ سكوثيون، الذين عاشوا في شبه جزيرة القرم وفي المنطقة الواقعة شمال البحر الأسود منذ أكثر من ألفي عام، بينما تم إعطاء اسمهم في البداية من قبل مؤلفين مثل هيرودوت، يفهم علماء الآثار الآن أن سكوثيون كانوا أكثر من شخص واحد، ربما تكون المقبرة المكتشفة حديثًا قد أضاءت مجموعة أخرى كانت ستجمع مع السكوثيون.

جدير بالذكر، أن السكوثيون شعب بدوي متنقل ينحدر من أصول إيرانية وهم من مملكة سيثيا (سكيثيا)، حل محل السيريين الذي كانوا قد جاؤا من سهول روسيا، وقد نزح السكوثيون من سهول أوراسيا إلى جنوبي روسيا في القرن 8 ق م، واستقروا بغرب نهر الفولجا شمال البحر الأسود حيث كانوا علي صلة بالمستعمرات الإغريقية حول البحر الأسود. تعرف اليوم بشبه جزيرة القرم (أوكرانيا). تمكن السكوثيون من تأسيس إمبراطورية غنية وقوية استمرت لقرون عديدة قبل أن يخضعوا للسارماتيين بين القرنين الرابع قبل الميلاد حتى القرن الثاني الميلادي.

معظم ما نعرفه اليوم عن تاريخهم يأتي من الروايات التي دونها المؤرخ اليوناني القديم هيرودوتس، والذي كان قد زار بلادهم. وقد نشرت تلك السجلات بعد دراستها من قبل علماء الأنتروبولوجيا (علم الإنسان)، كان السكوثيون يثيرون إعجاب وخوف جيرانهم لخفة حركتهم ولبسالتهم في الحروب والمعارك، خصوصاً لمهارتهم بالفروسية حيث كانوا من أوائل الشعوب الذين تفننوا بركوب الخيل.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة