اكتشف علماء الآثار فى الدنمارك بقايا هيكل كبير يرجع على الأرجح إلى أواخر عصر الفايكنج يقولون إنه ربما كان يعمل فى الماضى كقاعة مجتمعية تستضيف التجمعات السياسية وغيرها من الأحداث بين أواخر القرن التاسع وأوائل القرن الحادى عشر.
وقال قائد التنقيب وعالم الآثار فى متاحف جوتلاند الشمالية توماس رون كنودسن فى بيان نشرته مجلة سميثسونيان الأمريكية:"هذا هو أكبر اكتشاف يعود لعصر الفايكنج من هذا النوع منذ أكثر من عشر سنوات ولم نر شيئًا مثله من قبل هنا فى شمال جوتلاند".
ويقع الرفات بالقرب من قرية هون فى شمال الدنمارك وقد كان سليما بالكامل وبلغ طول المبنى 131 قدمًا وعرضه من 26 إلى 32 قدمًا ؛ مع سلسلة من 10 إلى 12 دعامة مستطيلة من خشب البلوط تحمل السقف ويعتقد الباحثون أن الهيكل كان أكبر من متوسط المنازل فى ذلك الوقت لأنه كان "مبنى مرموقًا".
وسكن الفايكنج الذين مارسوا الملاحة البحرية العديد من الأماكن من القرن التاسع إلى القرن الحادى عشر بما فى ذلك البر الرئيسى لأوروبا، وأيرلندا، وإنجلترا، واسكتلندا، وويلز، وجرينلاند، وأمريكا الشمالية وجزر فارو وما وراءها ويواصل علماء الآثار العثور على آثار لتاريخهم بما فى ذلك السيوف والمجوهرات والمنازل الطويلة والعملات المعدنية.
ويشتبه كنودسن فى أنه بالإضافة إلى القاعة المكتشفة حديثًا من المحتمل أن تكون عدة منازل أخرى قريبة حيث يقول: "نادرًا ما جرى بناء مبنى من هذا النوع بمفرده".
ويقول كنودسن: "من الصعب إثبات أن قاعة الفايكنج التى تم العثور عليها تنتمى إلى عائلة Runulv den Rådsnildes، لكنها بالتأكيد احتمال، إذا لم يكن هناك شيء آخر فإن حجر الرون والقاعة يمثلان نفس الطبقة الاجتماعية وكلاهما ينتميان إلى نخبة المجتمع."
ولم ينقب علماء الآثار سوى نصف قاعة الفايكنج حتى الآن لكنهم يهدفون إلى مواصلة جهودهم هذا العام، إذا سمحت الأحوال الجوية بذلك، كما يخططون لإجراء تأريخ بالكربون المشع لتقدير عمر القاعة بدقة أكبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة