انتقدت صحيفة الجارديان البريطانية اختيارات رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس للموالين لها لشغل المناصب الوزارية فى حكومتها. وقالت الصحيفة إنها منحت أقرب حلفائها أبرز المناصب بينما أبعدت الذين أيدوا منافسها فى زعامة المحافظين ريشى سوناك، مشيرة إلى أن نهج تراس فى تشكيل الحكومة لا يبشر بالخير.
وذكرت الصحيفة أنه قبل إعلان فوز تراس فى سباق المحافظين، حثها العديد من قادة الحزب على تجنب ما وصفوه بخطأ سلفها بوريس جونسون فى اعتماده على الولاء فقط فى اختيارات المناصب الحكومية.
ورغم أن رئيسة الوزراء الجديدة ربما تكون أقل اعتمادا على التملق العلنى كمقياس لمدى ملائمة المسئول للمنصب، إلا أن اللافت أن حكومتها لا تحتوى على أى وزراء دعموا ريشى سوناك فى سباق قيادة المحافظين.
وأوضحت الصيفة أن رؤساء الوزراء يميلون بشكل طبيعى على اختيار هؤلاء الذين يعرفونهم بالفعل ويثقون بهم، لاسيما عندما يتكيفون مع أعباء داوننج ستريت. لكن من اللافت كيف أن جميع المناصب البارزة فى حكومة تراس الجديدة هى مزيج من الأصدقاء والزملاء السابقين والرفاق الإيديولوجيين، لكن أغلبهم من أنصارها.
وفى المناصب الكبرى، فإن وزير الخزانة الجديد المستشار كواسى كوراتنج، طالما كان حليفا للجناح الذى يميل على قليل من التنظيم داخل المحافظين، بينما كان وزير الخارجية الجديدة جيمس كليفرلى، زميلا لتراس فى وزارة الخارجية كما أن زميلا برلمانيا عن شرق إنجلترا.
أما المنصب البارز الأخر، وهو وزيرة الداخلية، فقد ذهب إلى سويلا برافرمان. وكان أبرز الموالين لتراس فى حكومتها الجديد تريز كوفى، وزيرة الصحة ونائبة رئيسة الوزراء، حيث أنها صديقة مقربة لتراس.
وانتقدت الصحيفة عدم إسناد أى دور لسوناك أو العديد ممن أيدوه فى سباق المحافظين، ومن بينهم ساجد جاويد وميشيل حوف وستيف باركلى وجرانت شابس ودومنيك راب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة