أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، على ضرورة دمج الحلول العلمية في مكافحة تغير المناخ لضمان تخصيص التمويل والموارد من خلال تبني نهج علمي شامل، ما يسهم في تعزيز سياسات العمل المناخى.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بندوة بعنوان "الطريق إلى قمة المناخ COP27 : تغيير السلوكيات لمواجهة تغير المناخ في مصر" ،التي شارك في تنظيمها معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (J-PAL MENA) بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة واليونيسف مصر، وذلك بمشاركة جيريمي هوبكنز، ممثل اليونيسف في مصر، والدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة ، وأحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وفي السياق ذاته، شدد محيي الدين على ضرورة اعتماد نهج أكثر شمولية يحقق التكافؤ فى ملفات التكيف والتخفيف من تبعات التغير المناخي بالإضافة إلى التعامل مع الخسائر والأضرار التى تؤثر على الحياة وسبل العيش علاوة على توفير التمويل اللازم استنادا إلى اتفاقية باريس.
كما لفت محيي محيي الدين إلى ضرورة الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ، موضحا أن تعهد كوبنهاجن الخاص بتوفير ١٠٠ مليار دولار سنويا لدعم العمل المناخي بالدول النامية لا يمثل سوى ٣ بالمئة من احتياجات تلك الدول.
وأكد محيي الدين ضرورة دمج البعد الإقليمي في العمل المناخي في ضوء المبادرة الرائدة التي أطلقتها الرئاسة المصرية لقمة المناخ بالتعاون مع اللجان الإقليمية للأمم المتحدة ورواد المناخ لحشد التمويل المناخي من خلال عقد خمس منتديات إقليمية، ومن المقرر عرض مخرجات تلك المنتديات بقمة المناخ القادمة بشرم الشيخ.
من ناحية أخرى، أشار محيي الدين إلى توطين العمل المناخي من خلال المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية برعاية رئيس الجمهورية، حيث أشار رائد المناخ إلى أن الحكومة المصرية تهدف لانعقاد تلك المسابقة بشكل سنوى فى جميع المحافظات.
وفيما يتعلق بالتمويل أكد محيى الدين على ضرورة وضع معايير محددة للتمويل المستدام ودعم أسواق الكربون بما يتلاءم مع احتياجات الدول النامية علاوة على ربط موازنات الدول بالخطط التنموية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة