بليغ حمدى "بلبل" التلحين المصرى الذى تحل ذكراه التاسعة والعشرين، اليوم، حيث غاب عن عالمنا فى 12 سبتمبر عام 1993، عن عمر ناهز حينها 61 عاما، ظل ذاكرة محبيه وعشاق أعماله الموسيقية، ما جعل بعض الكتاب يوثقون تاريخه الفنى، عبر عدة كتابات لعل أخرها رواية بليع، الذى قدمها الروائى طلال فيصل.
وهناك العديد من الأسرار والحكايات فى حياة ملك الموسيقى الراحل بليغ حمدى، ربما طويت مع رحيله، ورحيل زوجته السابقة النجمة وردة الجزائرية، لكن خايل الأديب لم يطو حكايات بليغ، بعدما قدم الروائى والمترجم طلال فيصل رواية بعنوان "بليغ" ليصنع منها بنيانًا روائيًا محكمًا يتعرض فيه لحياة بليغ وتقاطعها مع حكاية الراوي الذي يكتب عنه، مطاردًا بين الهوس ومحاولة تقصي أثر سيرة هذا الموسيقار العظيم.
رواية بليغ
تتحدث رواية "بليغ" عن علاقة حب الموسيقار الراحل لوردة، وحب القصبجي لأم كلثوم، وحب الروائي نفسه، وهى علاقات يجمعها البؤس، خصوصا تلك النهاية الدرامية لعلاقة بليغ حمدي بوردة، ويربط الروائي في سرده بين ما هو حقيقي عن بليغ حمدي (من خلال وثائق حصل عليها) وما هو متخيل.
"وسط موجة الاهتمام بالعروبة يتم دعوتها للقاهرة، عاصمة الفن والثقافة والفنون والآداب، ويتم الاحتفاء بها، بينما هي تبحث عن صاحب لحن "تخونوه"، والذي صار الآن مشهورا تماما في الوسط الفني، حال إعداده أغنية أم كلثوم الجديدة، وكونه أصغر ملحن لها في تاريخها!".
كتاب بليغ
كتاب بليغ حمدي بقلم أيمن الحكيم.. هو أول كتاب في المكتبة العربية عن الموسيقار الكبير بليغ حمدي، بعد حياة حافلة بالعطاء والشهرة والشائعات والأضواء، أثرى خلالها الوجدان العربي بمئات الألحان العذبة التي تغنى بها عمالقة الطرب، وما زلنا نرددها. وسترددها الأجيال القادمة، وجعلت نقاد الموسيقى يعتبرونه المجدد الثاني في الموسيقى الشرقية بعد سيد درويش.
بليغ عبقرى النغم
تناول أبو الحسن الجمال رحلة بليغ مع رموز الغناء في مصر والعالم العربي، والحقيقة أنه لم يترك مطرباً في مصر والعالم العربي إلا وقد لحن له أعظم أغنياته.. كان مملكته مقصداً كل مطرب يريد أن يأخذ صكاً بالصعود إلى المجد في عالم الموسيقى والغناء.. فقد لحن لأم كلثوم أعظم الألحان التي بدأت مع أغنية “حب إيه”، ثم “أنساك”، وبعيد عنك”، و”ألف ليلة وكل يوم”، و”سيرة الحب”، و”فات الميعاد”.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة