يمثل "الغرب السجين" أحدث كتب الروائى العالمى ميلان كونديرا ويتألف من أقل من 90 صفحة عن أوروبا الغربية، وقد تناول كونديرا موضوعات الخطاب الذي ألقاه أمام المؤتمر الرابع لاتحاد الكتاب في أوروبا متهما أوروبا بالتخلي عن تشيكوسلوفاكيا وبولندا وبلغاريا ورومانيا وكذلك جمهوريات البلطيق وبيلاروسيا وجورجيا وأوكرانيا.
ففي يونيو 1967، بعد وقت قصير من خطاب الأديب الروسى المعروف سولجينتسين المفتوح حول الرقابة في الاتحاد السوفياتي، انعقد المؤتمر الرابع لاتحاد الكتاب في تشيكوسلوفاكيا هو مؤتمر لا لا يُنسى حسب موقع بيزنس ويكلى.
افتتح الاجتماع بخطاب جريء وهادئ، من ميلان كونديرا، الذي كان آنذاك مؤلفًا ناجحًا حيث ابتدر الحضور بالقول: إذا نظرنا إلى مصير الأمة التشيكية الفتية وبشكل أعم "الأمم الصغيرة"، يتضح كما يصرح كونديرا أن بقاء أي شعب يعتمد على قوة قيمه الثقافية.
يتهم كونديرا الغرب بأنه شهد اختفاء لما أسماه حافته القصوى، ويقصد بولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا التي تنتمي إلى أوروبا من جميع النواحي والتي عانت مشكلات بين عامي 1956 و1970 قادت إلى اندلاع ثورات بدعم من "اتحاد الثقافة والحياة والإبداع والشعب" على حد تعبيره.
ليس لدى كونديرا أوهام: فهو يعلم أن قوة أوروبا تكمن في ثقافتها وليس في أسلحتها، لكن على وجه التحديد، فإن التخلي عن الفراغ الثقافي لأوروبا الشرقية، ونسيانها من قبل نخب باريس وفيينا يثير حفيظته بل إنه محور الكتاب الأساسى.
وفي النهاية يأتي الإدراك الواضح المتوج لمحتوى الكتاب: المشكلة ليست روسيا المهيمنة والإمبريالية ، بل أوروبا ، التي تخلت عن قيمها ولم تعد قادرة على دعمها بشكل فعال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة