قتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في 31 يوليو 2022، في كابل، عاصمة أفغانستان، بغارة جوية بطائرة مسيرة، في عملية رُجح أن تكون بإشراف وتنفيذ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وقد أعلن عن مقتله في 1 أغسطس 2022.
وقال مسئول رفيع في الإدارة الأمريكية في بيان صحفي، "خلال عطلة نهاية الأسبوع، شنت الولايات المتحدة عملية لمكافحة الإرهاب ضد هدف مهم للقاعدة في أفغانستان. كانت العملية ناجحة ولم تُخلّف خسائر مدنية".
وبعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري تعتبر الولايات المتحدة قد نجحت في القضاء على زعيمي تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري حيث قتل بن لادن في عهد باراك أوباما بينما قتل الظواهري في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن.
كان أيمن الظواهري هو المطلوب رقم واحد في العالم، حيث خلف بن لادن في زعامة تنظيم القاعدة وذلك قبل إعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في مفاجأة غير متوقعة.
"أيمن الظواهرى كما عرفته"
كتاب لمنتصر الزيات، وهو يبين أن الظواهرى كان يشارك منذ منتصف السبعينيات فى تأسيس "الجماعة الإسلامية" التى كانت تضم جماعة الجهاد حتى العام 1981، بل إنه كان قد وصل إلى مكانة أمير التنظيم فى ذلك الوقت، ويبرز الكتاب عندما ألقى القبض على أيمن الظواهرى يوم 23/ 10/ 1981 تبين أنه عضو فى خلية سرية تكونت عام 1968، كان هو أمير التنظيم ومشرفا على التوجيه الفكرى والثقافى للجماعة والمستمد أساسا من كتابات سيد قطب وبخاصة "فى ظلال القرآن".
كانت حركة الجهاد والجماعة الإسلامية تنظيما واحدا حتى عام 1981، ومن مجموعاته: "الجماعة الإسلامية الطلابية" فى محافظات الصعيد بقيادة كرم زهدى ومعه أسامة حافظ، وصلاح هاشم، وطلعت فؤاد قاسم، وناجح إبراهيم، وعصام دربالة ورفاعى طه. ومجموعة المهندس محمد عبد السلام فرج الذى أعدم بعد حادث اغتيال السادات، وهى المجموعة التى نفذت عملية اغتيال السادات، ومن قادتها عبود وطارق الزمر وحسين عباس، ويحيى ومجدى غريب، وعطا طايل رحيل. ومجموعة ثالثة بقيادة محمد الرحال وهو أردني.
البرج في الأفق
وحسب كتاب "البرج في الأفق" للورانس رايت، الحائز على جائزة بوليتزر، فإن الظواهري انتمى إلى خلية متطرفة تعمل على "الإطاحة بالحكومة المصرية" في عام 1966، بعد إعدام قطب، وهو بعمر 15 عاما.
ونمت مجموعة الظواهري لتصبح "جماعة الجهاد الإسلامية"، التي اندمجت فيما بعد مع القاعدة، وحصل الظواهري على شهادة في الطب من جامعة القاهرة، وخدم في الجيش المصري كجراح، وافتتح عيادة بالقاهرة، وتزوج "عزة نوير" وله منها ابن وخمس بنات.
ونوير هي ابنة عائلة ثرية وعمل في عيادة طبية تابعة لجماعة الإخوان، ومنها دعي للقيام بأول زيارة له إلى أفغانستان، حيث قدم العلاج في مخيمات اللاجئين على طول الحدود الأفغانية الباكستانية، "هناك تقاطع طريق الظواهري مع الشاب وقتها، السعودي أسامة بن لادن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة