آخر قصيدة هاكتبها للقلقانين.. صدمة بالوسط الأدبى بعد رحيل الشاعر عبد الله صبرى

الجمعة، 05 أغسطس 2022 01:36 م
آخر قصيدة هاكتبها للقلقانين.. صدمة بالوسط الأدبى بعد رحيل الشاعر عبد الله صبرى الشاعر عبد الله صبرى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدمة كبيرة تلاقها الوسط الثقافى، أمس الخميس، إثر الرحيل المباغت للشاعر عبد الله صبرى، حيث رحل عن عمر ناهز التاسعة والثلاثين، فى مسقط رأسه نجع الحميرات قنا.
 
وقد اتشحت وسائل التواصل الاجتماعى بعد وفاة "مهيب الركن" كما كان يحب أن يطلق على نفسه، بعبارات الحزن والعزاء، وجميعها غير مصدقة خبر الرحيل، الذى جاء صدمة فى وجه الجميع، حيث قال الروائى محمد على إبراهيم "عبد الله صبرى أو بيدو كما كنت أناديه من أكتر من 15 سنة، خرج من دايرة بصرنا الضيقة، سايب معايا ذكريات وضحك وشعر وحاجات كتير. أنا زعلان منك يا صاحبى، مشيت من غير ما تخبط ع الباب أو حتى تقول إنك ماشى... رحمك الله يا صديقي النقي النبيل".
 
يذكر أن للراحل أربعة دواوين، صدر آخرها عام 2021، بينما حمل أحدها عنوان "جناحات حديد" 2014، وثانيها بعنوان "دستور الحاجات" 2016.
 
وفى مفارقة محزنة كان آخر ما كتب من قصائد كان عنوانها "آخر قصيدة شعر"، وكأن حروفها تتنبأ بقرب الرحيل، ينشرها الموقع الإخباري الرسمي لهيئة الكتاب، وجاء فيها:
 
آخر قصيدة شعر
هاكتبها
للقلقانين ع الشط
والمركب
والعطشانين من كتر
شرب الخوف
لعيال هتيجي بعدنا
بتشوف
وبتلتزم بالفوضى
والمسافات
تفهم وتكشف أي تعلب
فات
وتلففه مش تشتغل
لفات
آخر قصيدة شِعر يا محمد
ليك انت
واللي هيفضلوا صحابك
إرجعلها لو أي شئ
صابَك
هتشوفني باضحك
لما هتنادي
ما تقولشي بابا قول
يا عبدالله
علشان ما احسش
انك اتغيَّرت
وانك كبرت شوية
واتحيَّرت
قولها لحبيبتك وانتو
عـ الكورنيش
لو كان هيفضل عندنا
كورنيش
خالف كلام امك لكن
بشويش
وادخل معارك بس من غير
جيش
واكسب رضا واخسر
رغيف العيش
آخر قصيدة شعر
هاكتبها
لصحاب كتير يتلاقو
في التليفون
ويعلموك ان البعاد راحة
وأيدين في أنقى حالاتها
جراحة
للشعر لما خطفني من
روحي
للحلم لما اتسلى
بجروحي
للطيبين اللي شافونا
جزم
لما خالفنا الباشا
ويا الشيخ
للزهقانين اللي في شرم الشيخ
شكرا لكل مدينة
طردتنا
شكرا لكل سفينة
نسيتنا
شكرا لكل بداية
أنهتنا
شكراً لأهالينا اللي
شتمونا
شكراً لسيخ خاف يجرح
المونة
شكراً لكل وساخة التفاصيل
شكراً لزيف الجهد
والتحصيل
والشكل لما اتغابى
ع المعنى
آخر قصيدة شعر
باكتبها
لقلوب جميلة كات
بتسمعنا
للفرق بين “هتساعنا ”
و ” اشمعنى ”
للنازفين ع الأرض والسماوات
لوشوش بتضحك بس روحها
موات
للزقزقة بالعند في الساكتين
للتين والزيتون والفجر / الضُحى
للغلب والتعب المقيم والرحرحة
للأضرحة
لكلام كتير قلته وانا
تحت الرحى
مشوار خفيف الوقت أتقل
م الهرَم
مشوار شفيف الوجد بطفولة
وهرَم
مشوار وكان يلزمله كام لحظة
كرَم
يمكن تكون البهجة عدت
جنبنا
واحنا اللي كنا وقتها
متنكرين
على كل حال متشكرين
متشكرين
متشكرين









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة