يكشف معرض vision of ancient egypt الذي يقام في مركز سينسبري في نورويتش البريطانية بدءًا من الأٍسبوع المقبل (3 سبتمبر - 1 يناير 2023) كيف ألهمت الفنون المصرية القديمة قرونًا من الإبداع، ويضم المعرض أكثر من 150 عملاً تتميز بزخارف مرتبطة بالثقافة المصرية القديمة ويتضمن مجموعة واسعة من الوسائط من تصميم الأثاث مثل كرسي ويليام هولمان هانت المصري (1857) إلى الأعمال المعاصرة مثل لوحة كريس أوفيلي لكليوباترا (1992).
كما سيتم عرض مجموعة مختارة من القطع الأثرية المصرية القديمة من مجموعات مركز سينسبري ، بما في ذلك إناء مصري مزخرف من سلالة نجادا الثانية (حوالي 3600-3000 قبل الميلاد) ونقوش حجرية تصور رؤوس أنثى يرجع تاريخها إلى منتصف القرن الثالث عشر ويتزامن المعرض مع الذكرى المئوية الثانية لفك رموز حجر رشيد من قبل جان فرانسوا شامبليون والذكرى المئوية لاكتشاف هوارد كارتر لمقبرة توت عنخ آمون.
وقد قدمت مصر القديمة إلهامًا لا نهاية له للفنانين والمصممين سواء القدامى أو المعاصرين ومن هذا المنطلق يجرى بنيامين هينسون وآنا فيراري القائمان على المعرض تتبعا لهذه الظاهرة الثقافية وعلاقاتها بالسياسة والسلطة وفقا لموقع the past.
بالنسبة للعديد من المراقبين فإن التأثر بالفن المصرى بدأ تزامنا مع عشرينيات القرن الماضي عندما أشعل اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وقصة الملك الصبى اهتماما لامس جميع جوانب الثقافة والموضة الشعبية. غير أن القصة، مع ذلك، تمتد إلى أبعد من ذلك بكثير في التاريخ. وهي تمتد من العصور القديمة، عندما نهب الرومان الآثار إلى إيطاليا، ودمجوا الآلهة المصرية إلى الآلهة الخاصة بهم وصنعوا طريقة "تمصير" جديدة ؛ وصولاً إلى مسرح كليوباترا لشكسبير و"أوزيماندياس" لشيلي؛ وحتى العقود الأخيرة حين واصل فنانون مثل ديفيد هوكني وكريس أوفيلي إعادة تقديم الصور والموضوعات المصرية.
اعتُبرت مصر أصل الحكمة والقانون ورائدة الحضارات الكلاسيكية. ولذلك اعتبرت القوى الأوروبية العظمى في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر نفسها الأولى بالاستحواذ على لإرث مصر وليس من قبيل المصادفة أن ازدهرت الاستخدامات الفنية للصور المصرية القديمة في نفس الوقت الذي حاولت فيه هذه القوى السيطرة المادية على مصر خاصة خلال الحملة الفرنسية.
وبالمثل فإن الاكتشافات الأثرية التي تم شحنها إلى المتاحف الأوروبية في العصر الفيكتوري والتي كانت مصدر إلهام للفنانين والمصممين ، كانت ممكنة فقط بسبب التأثير الاستعماري الأوروبي المستمر في مصر ويستكشف معرض رؤى مصر القديمة ، المعرض الجديد الرائد لمركز سينسبري ، هذا الإرث الدائم ويكشف عن الأوهام الفنية السائدة في أوروبا عن مصر القديمة لأول مرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة